اختتمت، مساء اليوم، بحفل خطابي وفني، فعاليات المهرجان الخامس للتراث والفنون بالمحافظة، والذي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “شبوة تراث وفن أصيل نابض بالحياة”، برعاية المحافظ عوض محمد بن الوزير.
وفي الحفل الخطابي والفني، الذي أقيم في ملعب لوسيل بالمنتزه المركزي بمدينة عتق، تم تقديم عرض فني مصغر وجميل لأوبريت “شبوة أصالة وتاريخ”، بالإضافة إلى إلقاء قصيدة شعرية رائعة للشاعر أحمد بن عبدالعزيز، والتي أضفت لمسة فنية خاصة.
وخلال الحفل، نقل وكيل المحافظة، الدكتور عبدالقوي لمروق، تحيات المحافظ عوض بن الوزير، وتقديره لكل من ساهم في صناعة ونجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.
وأشاد الوكيل لمروق، بنجاح المهرجان، منوهاً بزخم فعالياته الثقافية والتراثية المتنوعة، مشيراً إلى تفاعل الجماهير الكبير معها، لافتًا إلى الرسائل الإيجابية التي بعثها المهرجان، والتي تعكس حالة الأمن والاستقرار في المحافظة، واعتزازها بموروثها وتاريخها الحضاري العريق، وحرصها على حفظه وحمايته.
كما أعرب الوكيل لمروق، عن شكره وتقديره للجهود المضنية التي بذلها مكتب الثقافة بالمحافظة على مدار ستة أشهر للتحضير للمهرجان، وإظهار الفعاليات الفنية والتراثية بهذا المستوى الرائع.
وفي ختام الحفل الخطابي والفني، تم تكريم كافة الجهات الرسمية، والتجارية الداعمة للمهرجان، بالإضافة إلى الفرق الشعبية الكبيرة المشاركة، واللجان المنظمة، والمشاركين والمشاركات.
يذكر أن المهرجان تضمن مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الثقافية والتراثية والفنية، التي تعكس العمق الحضاري للمحافظة في مختلف المجالات، وتعزز الهوية الثقافية والفنية.
حضر حفل الاختتام وكيل المحافظة أحمد صالح الدغاري، ومدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة، الدكتور فيصل البعسي
كما أقام مكتب الثقافة بالمحافظة، اليوم الثلاثاء، محاضرة بعنوان “تاريخ وآثار محافظة شبوة”، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان الخامس للتراث والفنون، الذي ينظمه المكتب، برعاية المحافظ عوض محمد بن الوزير.
وقدّم المحاضرة الدكتور فيصل حسين البعسي، مدير مكتب الثقافة بالمحافظة، وأستاذ التاريخ والآثار القديمة المساعد بكلية التربية عتق – جامعة شبوة، حيث استهدفت نشر الوعي الآثاري والتاريخي في أوساط المجتمع الشبواني، وتعزيز روح الانتماء لهذه المحافظة العريقة والانتماء الوطني بشكل عام، بما يسهم في حفظ الموروث الثقافي والتعريف به.
وتميزت المحاضرة، التي حضرها وفد مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، بأسلوبها المبسط، مما جعل المعلومات القيمة تصل إلى الجمهور الحاضر بمختلف مستوياتهم الثقافية والعلمية، كما سلطت الضوء على مآثر الاسلاف المجيدة وآثار وتاريخ المحافظة الضاربة في عمق التاريخ.
واستعرضت المحاضرة، الفترة الزمنية منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي، وهي الفترة التي شهدت نشوء وازدهار الحضارة العربية الجنوبية قبل الإسلام.
وقسمت المحاضرة إلى محاور تناولت جوانب هامة من تاريخ وآثار المحافظة بهدف التعريف بأهميتها التاريخية والأثرية، وبيان مكانتها الاستراتيجية ودورها الحيوي في سياسة الممالك العربية الجنوبية القديمة.
وتناولت المحاور، التاريخ القديم للمحافظة بدءًا من عصور ما قبل التاريخ والاستيطان المبكر، ثم عصر حضارة صيهد والعصر الحميري، والممالك والإمارات التي قامت على أرض المحافظة قديمًا، وآثار المحافظة مع تقديم تفاصيل حول أهم المواقع الأثرية فيها.
واختتمت المحاضرة، بخلاصة تناولت الأهمية الاستراتيجية التي كانت تمثلها المحافظة في سياسة الممالك العربية الجنوبية القديمة، والتي أضافت بعدًا جديدًا لفهم الحضور التاريخي لهذه المحافظة العريقة.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة، لمكتب الثقافة بالمحافظة، لتعزيز الهوية الثقافية والتاريخية لمحافظة شبوة، وتأكيد مكانتها كجزء لا يتجزأ من تاريخ الوطن العريق.
كما نظمت رئاسة جامعة شبوة، اليوم، الورشة العلمية الخاصة بتوصيف البرامج والمقررات الدراسية لكليات الجامعة.
وتناقش الورشة على مدى يومين، اربعة محاور علمية، التعريف باهدافها ، والمعايير الاكاديمية والمرجعية لها ، وكيفية توصيف البرامج الاكاديمية ، ومناقشة الخطط والبرامج الدراسية ، والتدريب على توصيفها بحسب نماذج مجلس الاعتماد الاكاديمي ، وضمان الجودة.
واكد وكيل المحافظة الدكتور عبدالقوي لمروق، على اهمية الورشة ودورها في تحديث النظم العلمية للجامعة، وتجديد المحتوى المعرفي لمناهجها الدراسية..مشيدا ًبالجهود التي تبذلها رئاسة الجامعة لتطوير قدراتها المؤسسية والاكاديمية ، المحققة لمعايير جودة التعليم العالي فيها..مجددا دعم قيادة السلطة المحلية لمختلف القطاعات التعليمية ، ودعم توجهات تحسين مخرجاتها وبالذات الجامعية منها.
من جانبه شدد رئيس جامعة شبوة الدكتور توفيق باسردة، على ضرورة الالتزام بقوالب التوصيف العلمي للورشة وفقا لنماذجها المعتمدة من مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم العالي..لافتا الى تزامنها مع ترتيبات تنفيذ عملية اعادة الهيكلة للجامعة والمقرة من المجلس الاعلى للجامعات.