جدد المشاركون في الوقفة التضامنية الحاشدة التي شهدتها محافظة مأرب، اليوم الجمعة، استنكارهم الشديد لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة لليوم الـ 392 على التوالي.
وأكد المشاركون في الوقفة الذين توافدوا إليها من كافة مساجد مدينة مأرب عقب صلاة الجمعة، أن الكيان الصهيوني مستمر في حربه الوحشية وارتكاب أبشع جرائم الحرب المروعة بحق المدنيين، وتدميره للمستشفيات وكافة المنشآت المدنية في قطاع غزة..معبرين عن إدانتهم الشديدة لتصعيد الكيان المحتل لحرب الإبادة وحملات التطهير العرقي التي تطال المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، في كل مناطق قطاع غزة عموماً وفي شماله على وجه التحديد.
وأشاد المحتجون بصمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في شمال قطاع غزة، رغم شراسة الهجمة الصهيونية المستمرة عليهم براً وبحراً وجواً، واستهداف الاحتلال لمخيمات وتجمعات النازحين في مخيم جباليا وبيت لاهيا وباقي مناطق محافظة شمال غزة، وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات المروعة بحقهم، إلى جانب تنفيذ عمليات قتل وحشية وتدمير كل مقومات الحياة بشكل ممنهج ومتواصل منذ قرابة شهر.
كما عبر المشاركون، عن ثقتهم الكاملة بقدرة أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط على الصمود أمام همجية الاحتلال الصهيوني وكسر شوكته وإفشال مخططاته الإجرامية الرامية لترحيلهم من أرضهم بشكل جماعي.
وطالب البيان الصادر عن الوقفة التضامنية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والقيام بواجباته الأخلاقية تجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتدخل العاجل لحمايتهم، واتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لوقف حمام الدم الفلسطيني المتدفق في كافة مناطق القطاع منذ أكثر من عام، في ظل صمت دولي مخزٍ وخذلان عالمي غير مبرر.
ووجه البيان، نداء لجميع الشعوب الحرة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرته لنيل حقوقه المشروعة، وممارسة ضغط حقيقي وفعال على حكوماتهم ومطالبتها بالتدخل لإجبار الكيان الصهيوني على وقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على كل جرائمهم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.