أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على احتجاز المواطن “طاهر السياغي” والد الطفلة جنات والزج به في احد معتقلاتها، لاجباره على القبول بوساطة قبلية، والرضوخ للحكم الجائر الذي اصدرته في قضية اغتصاب ابنته من قبل شقيق أحد مشرفيها.
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، ان قضية الطفلة المغتصبة جنات السياغي “9 اعوام” نموذج صارخ للظلم والقهر الذي تمارسه مليشيا الحوثي بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها، وكيف يتم توظيف “القضاء” أداة لشرعنة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قياداتها وعناصرها، وتؤكد انها باتت مظلة للقتلة والمجرمين وشذاذ الآفاق.
واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية تدعي كذبا وزورا منذ انقلابها الغاشم على الدولة انها تدافع عن عرض وشرف اليمنيين، وانها تناصر المظلومين في قطاع غزة، وتحشد المغرر بهم تحت هذه الشعارات، فيما ممارساتها الاجرامية لا تقل بشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الارياني ان قضية الطفلة جنات تعيد تسليط الضوء على فساد “الجهاز القضائي” الخاضع لسيطرة المليشيا الحوثية، وكيف انه صار أداة للبطش والتنكيل وشرعنة اعمال القتل ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وحماية مرتكبي الجرائم الجنائية، وقضايا الاغتصاب التي تصاعدت مؤخرا في ظل الانفلات الأمني وسياسات التجهيل والافقار الممنهج.
وعبر الإرياني عن التضامن المطلق مع والد الطفلة جنات، وكل ضحايا الاجرام والتوحش الحوثي، مطالبا كافة اليمنيين والشرفاء والإحرار في العالم للتضامن مع أسرة الضحية، وابراز مظلوميتهم، وتحويلها إلى قضية “رأي عام”، مؤكدا في الوقت ذاته أن مرتكبي هذه الجريمة وكل من يقف خلفها ويتستر عليها لن يفلتوا من العقاب.
واستغرب الإرياني استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم والانتهاكات المروعة، بما في ذلك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحماية الطفل من كافة اشكال العنف الاستغلال، مطالبا بتحرك دولي جاد وحازم لوقف الاجرام المنظم الذي تمارسه المليشيا الحوثية بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية عالمية.