اكدت ندوة سياسية عقدت، اليوم، بحافظة مأرب بعنوان (المرأة اليمنية مدرسة النضال وأم الثوار الأحرار) على حضور المرأة اليمنية الفاعل في النضال الثوري في شمال الوطن وجنوبه ومثلت رافعة للثوار لتحقيق ثورتي 26 سبتمبر 1962م التي اقتلعت الحكم الامامي الكهنوتي من شمال الوطن، و14 اكتوبر الخالدة التي حررت جنوب الوطن من الاستبداد الاستعماري والاحتلال البريطاني.
ودعت الندوة التي نظمتها الادارة العامة لتنمية المرأة بديوان المحافظة في اطار الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والـ 61 لثورة 14 اكتوبر الخالدة والـ57 لعيد جلاء اخر مستعمر بريطاني من جنوب الوطن، إلى تبني سياسات وطنية تدعم حقوق المرأة والمساواة والتركيز على تعليم الفتاة وتمكينها وتعزيز الوعي بقضاياها وإشراكها في مختلف دوائر صنع القرار لتساهم في إحداث التنمية المنشودة.
وأشار وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي، إلى الدور الحيوي للمرأة اليمنية ونضالها التاريخي وإسهامها الفاعل في تفجير ثورتي 26 سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين، والدفاع عنهما وعن ثوابتهما ومكتسباتهما ..مشددا على ضرورة أن يستمر نضال المرأة إلى جانب أخيها الرجل ضد مخلفات الامامة التي اطلت برأسها مؤخرا ممثلة بمليشيا الحوثي الارهابية التابعة للحرس الثوري الايراني، ومواجهة مشروعها الإمامي العنصري حتى يتم استئصاله والقضاء عليه.
وأكد الوكيل الفاطمي، أن السلطة المحلية تولي قطاع المرأة جل الاهتمام، وتبني الأنشطة والمشاريع التي تهدف لدعمها في كافة المجالات..مشيداً بكافة الجهود التي تبذلها المرأة في المحافظة ومساهمتها في تحقيق التنمية التي تشهدها المحافظة.
من جانبها اشارت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة فندة العماري في كلمتها، الى ان هذه الندوة تهدف الى تسليط الضوء على الادوار النضالية للمرأة اليمنية في تحقيق الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر..لافتة الى ما تحقق للمرأة في ظل الثورة المباركة من مكاسب عظيمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ..مشيرة الى دور المرأة في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ودورها في الحفاظ على أهدافها والارتقاء بها ودورها حاليا في مقاومة المشروع الإمامي بنسخته الجديدة الذي تنفذه مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وكانت الندوة التي حضرها عدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية ، قد استعرضت ثلاث أوراق عمل تناولت في مجملها أوضاع المرأة في عهود الإمامة والاستعمار، والأدوار البطولية التي لعبتها في الإعداد والتحضير لانطلاق ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ومشاركتها في صنع انتصارهما والحفاظ عليهما ، بانخراطها في مختلف أنواع العمل الثوري في مقاومة الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني.
وتطرقت اوراق العمل إلى الثمار والمكاسب التي تحققت للمرأة في ظل النظام الجمهوري و في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتبوئها مختلف الوظائف العامة وتقلدها المناصب العليا كوزيرة وسفيرة وعضوة في البرلمان.