أقيمت اليوم ندوة فكرية بعنوان “قراءة في كتاب” يوم وَلَدَ اليمن مجدَه” للمناضل عبد الغني مطهر، والتي نظمها مكتب الثقافة بالمحافظة بقاعة بلقيس بمنتزه التعاون بالتعاون مع شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز، برعاية محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان.
وفي كلمته في افتتاح الندوة، أكد مدير عام مكتب الثقافة بتعز عبدالله العليمي أن هذه الندوة ليست مجرد قراءة لسيرة المناضل عبدالغني مطهر، بل هي قراءة تاريخية ملهمة لمسيرة جيل الثورة اليمنية، جيل تمكن من إنهاء حقبة طويلة من الاستبداد الكهنوتي الذي هيمن على اليمن لأكثر من ألف عام.
وأشار إلى أن غياب رموز الثورة هو أحد الأسباب التي أدت إلى عودة الإمامة، مؤكدا على أهمية تعزيز الرموز الوطنية كمصدر للإلهام والتلاحم الوطني.
وثمن العليمي الدعم الذي يقدمه محافظ المحافظة في تفعيل النشاط الثقافي وتوجيهه نحو المسار الوطني الذي تتطلبه تحديات المرحلة الراهنة. وأكد أن هذا الدعم يمثل أداة فعّالة في مواجهة الفكر الكهنوتي والعمل على استعادة الجمهورية وترسيخ القيم الوطنية.
كما تحدث وليد مطهر، نجل المناضل عبد الغني مطهر، عن الدور المحوري لوالده في النضال ضد النظام الإمامي ودعمه للحركة الوطنية اليمنية خلال فترة نفيه خارج اليمن، حتى عودته الى اليمن، والمشاركة في العمل الوطني حتى نجاح الثورة ،كما تطرق الى تولى والده عدد من المناصب القيادية منها عضوية مجلس قيادة الثورة ومجلس الرئاسة وكان اخر منصب له في الدولة محافظ لواء تعز .
وناقشت الندوة ثلاثة محاور، تناول المحور الأول الذي قدمه العقيد عبد الباسط البحر، نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز، صور من النضال والمقاومة والرفض للإمامة” وتناول بطولات مناضلي ثورة سبتمبر.
فيما تناول المحور الثاني الذي قدمه مستشار محافظ المحافظة للثقافة مختار المزيري، الإعداد للثورة وما رافقها من أحداث.
وتناول المحور الثالث الذي قدمه الدكتور مجيب الحميدي، قراءة في أحداث ما بعد الثورة، مثل انقلاب نوفمبر والحصار على صنعاء وغيرها.
واختتمت الندوة بمداخلات ومناقشات تناولت حياة المناضل عبد الغني مطهر وأهمية توثيق تاريخ جميع مناضلي الثورة اليمنية.
حضر الندوة رئيس لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي عبد السلام رزاز ونائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور ياسر الصلوي وعدد من الاكاديمين والقيادات العسكرية ومدراء عدد من المكاتب التنفيذية والمثقفين والادباء بالمحافظة.