ناقش فريق من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، اليوم، بمحافظة المهرة، مع وفد من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عُمان الشقيقة، أوجه التعاون بين البلدين في مجال الحجر البيطري والاشتراطات الصحية لتصدير المواشي والمنتجات الحيوانية إلى السلطنة.
وتطرق اللقاء بين الجانبين اليمني برئاسة مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بالوزارة الدكتور عبدالرحمن الخطيب، والعماني برئاسة مدير دائرة الثروة الحيوانية في ظفار المهندس أحمد النجار، إلى آلية تصدير الثروة الحيوانية المحلية إلى سلطنة عُمان، والإجراءات المتبعة لمنح الوثائق اللازمة للصادرات والواردات الحيوانية، والاشتراطات المطلوبة لدخولها الأسواق العمانية، وكذا المحاجر البيطرية المقامة في بلادنا لحجر المواشي قبل تصديرها لضمان خلوها من الأمراض، ومستوئ التجهيزات الفنية والمخبرية في المحاجر.
واستعرض الخطيب، الآلية المتبعة لتنظيم سير العمل في المنافذ البرية لبلادنا، والتحديات التي تواجه سير عملها في جوانب الاستيراد والتصدير، وخاصة فيما يتعلق بالمنتجات المحلية في قطاع الثروة الحيوانية، والتدابير الجاري تنفيدها لضبط آلية العمل مع الجهات ذات الاختصاص .. مشيراً إلى الاحتياجات الضرورية الواجب توافرها لتسهيل المهام العامة الماثلة أمام قرارات وزارة الزراعة والري والثروة السمكية الهادفة إلى تنظيم تصدير المنتجات الحيوانية إلى الدول المجاورة بما يعزز من جودتها ومطابقتها للمواصفات والاشتراطات الصحية المعمول بها في دول مجلس التعاون الخليجي ومنها سلطنة عُمان.
وفي السياق، قام الوفد العماني، بزيارة إلى المحجر البيطري الواقع بمديرية شحن، واطلع خلالها على أقسام المحجر والمختبر البيطري وما يحتويه من تجهيزات وكادر فني مدرب سيساهم في تنظيم عملية التصدير إلى سلطنة عُمان من خلال تطبيق الاشتراطات الصحية البيطرية المتعارف بها والمتفق عليها بين الطرفين.
وعلي صعيد اخر نظمت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، ومنظمة الاغذية والزراعة(الفاو)، اليوم، بالعاصمة الموقتة عدن، ورشة تدريب مدربين في مجال تحسين المحاصيل وإنتاج البذور، بالشراكة مع الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي، ضمن انشطة مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن والممول من البنك الدولي.
ويتلقى 18 ومشاركاً من محافظات أبين ولحج وتعز والضالع على مدى 4 ايام، عدد من المعارف النظرية في مجال تحسين المحاصيل وإنتاج وجودة البذور المحلية المحسنة.
واكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي عبد الملك ناجي، أهمية الورشة باعتبارها ذات صلة مباشرة بالعمل الزراعي ..حاثاً المشاركين على التركيز والمتابعة والتفاعل الايجابي مع التدريب من خلال بحث المشكلة وإيجاد الحلول الفنية المناسبة لها لضمان استمرارية زراعة المحاصيل الغذائية الصحية المحلية وتحسين صفاتها الوراثية .
من جانبه اشار رئيس الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي الدكتور عبدالله علوان، إلى ما تمثله الورشة كنواة العمل الزراعي المستدام و الميداني والذي يأتي ضمن قائمة العمل الميداني المؤسسي الذي يخدم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
فيما استعرض خبير بنوك البذور بمنظمة (الفاو) الدكتور محمد سلام، مسارات التدريب والتأهيل لمواضيع الورشة ..مؤكداً أن المجتمعات المحلية في اليمن بمختلف تكويناتها تعيش في وضع معيشي صعب جدا.