ينشر موقع الغد اليمني القصه الكامله لاعتقال مليشيات الحجوثي للمواطن عبدالقادر السقاف وإخفاءه وتلفيق تهم زائفة ضده
وييروي ابنه ان والده عبدالقادر السقاف تقاعد عن العمل في سنة 2014 واعتزل عالم السياسية الذي لطالما كان فيها حيادياً.. فضل تقضية وقته بين أهله و المساعدة في الاعتناء بأحفاده وممارسة هوايته كالمشي وممارسة التمارين للمحافظة على صحته ولياقته.
الوالد انسان بشوش و ودود كل من يعرف الوالد يشهد بنزاهته وانتمائه وحبه للوطن وجميع القيادات الوطنية من جميع و مختلف التوجهات كانت تشيد بذلك بالإضافة إلى خبرته في المجال السياسي الذي صبت في خدمة مصالح اليمن ولا غير.
عمل والدي لسنوات في مساعدة المحتاجين وتعليم الشباب ليس فقط خلال عمله بل وبصفة شخصية كذلك.
لم يغادر والدي اليمن منذ عام 2014 ورفض الجرين كارد (تسمح للموظف وأفراد أسرته بالهجرة) التي تقدم لجميع الموظفين المحليين بعد قضاء ما لا يقل عن 15 سنة رغم التزكيات؛ لإعتزازه وأمانه الكبيرين بوطنه والإيمان رغم الظروف بأنه لا يوجد بلد أفضل من اليمن متفائلاً بعودته وازدهاره.
لكل من لا يعرفه أن يتحرى الصدق و لا ينخدع بتحريف الحقائق عن سياقها.. ويمكنكم السؤال عنه اسأل عنه في كل مجالاته، ولن تجدوا إلا ذكراه الطيبة والسيرة الحسنة.
ظهور والدي في تلك المشاهد المصورة، وهو يدلي باعترافات لا أساس لها من الصحة، كانت مجرد حديث لإرضاء السجان أجبر على قوله تحت الترهيب والتعذيب.
تعرض والدي للاعتقال في 21/11/2021 في تمام الساعة 11 صباحاً من أمام منزلنا الكائن في حي الأصبحي القديم في صنعاء، حيث تم انزال زوجتة (والدتي) من السيارة وإدخالها المنزل وتم اخذه مع سيارته.
وفي تمام الساعة 2 ظهرا من نفس اليوم، تم مداهمة منزلنا من قوة عسكرية عبارة عن 14 مسلح و2 عناصر نسائية ( زينبيات )، ورغم السؤال المتكرر عن هويتهم لم يفصح أيا منهم بإسمه أو أي جهة ينتمون لها أو سبب اعتقالهم للوالد واقتحامهم المنزل.. بل و كان رد بعضهم بانه يجب أن نسكت أو سيتم اعتقالنا، و لم يخفي البعض منهم إمتعاضهم وسخريتهم كوننا ننحدر من محافظة لحج بقول أحدهم (عيال ياتوا.. ما أداكم لهانا ) !
في تلك الأثناء تم أخذ العديد من المقتنيات الشخصية منها 4 أجهزة كمبيوتر شخصية لجميع أفراد الأسرة و كاميرات وهاردان، ومختلف الوثائق الرسمية من جوازات سفر (حتى جواز مدبرة المنزل الأثيوبية) و الشهادات العلمية والعملية لأفراد الاسرة.. وفي الحقيقة لا نعلم ما تم اخده ايضاً بسبب العشوائية ورفض عمل قائمة أو استلام بما تم مصادرته.
رغم الفاجعة لكننا على يقين وأملنا بالله بأن يتم الإفراج عنه.. و لم نتوقع أن يمتد احتجاز والدي لما يقارب الثلاثة أعوام، خلال هذه السنوات طرقنا و ناشدنا جميع الجهات المتاحة للمواطن من ضمنها مكاتب شكاوى الأمن والاستخبارات، شكاوي مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء، مكتب الرزامي بهدف معرفة مصيره أو حتى التواصل معه وزيارته في مكان إعتقاله ولكن دون جدوى. و كان رد جميع الجهات لا نعلم أين هو ومع أي جهة.
في تناقض صارخ للقيم الإسلامية و المبادئ الإنسانية، لم يسمح لوالدي خلال فترة الاعتقال سوى بـ 6 مكالمات هاتفية للتواصل معنا وزياريتن إلى جامع الصالح تحت الرقابة وما زلنا لا نعلم ما هي الجهة التي نفذت الإعتقال، لا ندري ما هو الجرم الذي اقترفه حتى ظهور الفيديو و الذي كان وقعه عليا وعلى الأسرة أشد من خبر إعتقاله.!
تم إعتقال والدي بتهمة لا يعلمها و زج بسجن مظلم تعرض فيها لشتى أنواع العذاب، وبعد ثلاث سنوات وجد نفسه متهما بتهمة لم يرتكبها و باطلة ظهر من ملامح وجهه تعرضه لمعاملة قاسية نفسيا وجسديا.
عبد القادر السقاف، والدنا العزيز، متهم بالتجسس لصالح أمريكا الذي كان يعمل لدى سفارتها باليمن بشكل رسمي بمهام رسمية واضحة لكل من يعمل في المجال السياسي والعلاقات العامة والدولية، وكل من يعرف والدي يعرف بأنه أخصائي ومستشار الشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في اليمن، والأدلة المقدمة ضده تم تحريفها و طرحها في سياق مختلف ورغم ذلك ضعيفة وغير مقنعة.
نؤكد بأن والدي لم يتورط في أي نشاط غير قانوني، وكل ما تم عرضه مجرد اتهامات زائفة مضللة، وبهذه المنطق فإن أي موظف لدى أي سفارة يعتبر جاسوس، وأي شهادة تقدير وتوصيات حصل عليها فهي تهمة ؟!.
والدي عبدالقادر السقاف من أسرة متواضعة لا ينتمي لأي حزب و ليس له نفوذ أو سلطة وقع ضحية بإظهار اعترافات مجبر عليها و خاصة في هذا الوقت بعد نحو ثلاث سنوات لمآرب سياسية لا ناقة له فيها و لا جمل.
إن احتجازه كل هذه المدة سبب معاناة كبيرة لوالدتي ولجميع أفراد الأسرة.. نحن نمر بوضع نفسي صعب للغاية وحالة من عدم اليقين والخوف الدائمين ليس فقط بمصير رب الأسرة بل و جميع أفرادها.
ندين الاعتقال و الاخفاء القسري للوالد والتهم الملفقة ضده وكل أنواع الظلم.
نحن على يقين ومتوكلين على الله بأن العدالة ستنتصر في النهاية.
وطالب الجهات في صنعاء بسرعة الإفراج الفوري عن والدي واسقاط هذه التهم الباطلة والزائفة، كما نناشد جميع الأحرار اليمنيين وفي العالم بالوقوف معنا في هذه المحنة حتى يتم إطلاق سراح والدي ويعود لينعم بالحرية التي يستحقها.