نفَّذت الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، اليوم، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الحقلي لمنتجي بذور محصول الذرة الرفيعة بمنطقة الحسيني بمديرية تُبَن بمحافظة لحج، وذلك ضمن نشاطات مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن، الممول من مجموعة البنك الدولي.
وفي اليوم الحقلي، أشار رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبد الله علوان، إلى أن اليوم يهدف إلى ترسيخ مشروع الاستجابة للأمن الغذائي في البلد، الذي شمل تدريب المرشدين الزراعيين على الزراعة الحديثة، واختيار 40 مزارعاً وتقسيمهم إلى مجموعتين، وتوزيع بذور الذرة الرفيعة عليهم لزراعتها في أراضيهم، وتقديم الإرشادات والاستشارات الزراعية لهم، أثناء فترة زراعة محصول الذرة الرفيعة بُغية تحسين الإنتاج.
واوضح علوان، أن إقامة اليوم الحقلي لمنتجي بذور محصول الذرة الرفيعة بمنطقة الحسيني في لحج، يأتي في إطار برامج مشروع الاستجابة الرامي إلى تعزيز صمود المزارعين والتخفيف من آثار الكوارث التي تواجهها بلادنا.
كما بيّن أن المشروع يرفع من كفاءة نسبة إنتاج الأراضي الزراعية من الحبوب، كونها تعتبر من الأمن الغذائي لبلادنا، التي تعاني من ارتفاع أسعاره بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي فاقمت من حجم أزمة الغداء التي تشهدها بلادنا.
من جانبه، وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك ناجي، ثمّن زيارة قيادات الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، والمؤسسة العامة لإكثار البذور، إلى منطقة الحسيني، لتقييم تنفيذ المشروع.. ولفت إلى الدور المتعاظم الذي تقوم به الهيئة.. داعياً في ذات الوقت إلى الاستمرار في هذه المشاريع التي تسهم في رفع الوعي الزراعي لدى الفلاحين، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية.
كما تخلل اليوم الحقلي سماع ملاحظات المزارعين واحتياجاتهم، ومناقشة تجاربهم في زراعة الذرة الرفيعة وتقديم لهم الإرشادات الزراعية من إدارة هيئة البحوث، والمؤسسة العامة لإكثار البذور.
كما دشَّن مكتب وزارة الزراعة والري بمحافظة لحج، اليوم، أعمال تصفية وإزالة الأتربة والمخلَّفات من سد الحضارم وقناته الرئيسة، بمنطقة الوادي الصغير بمديرية تُبَن، بعد تراكمها خلال الفترة الماضية في السد.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك ناجي، أن هذه الأعمال تهدف للحفاظ على المنشأة المائية الزراعية المهمة، التي يعود تاريخ إنشائها إلى بداية سبعينيات القرن المنصرم، وكذا تمهيداً لاستقبال موسم سيول الأمطار المقبل، لزيادة استفادة المزارعين منها في ري أراضيهم الزراعية ومضاعفة إنتاجها.