بحث نائب وزير المالية هاني وهاب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد من الأمم المتحدة إلى اليمن، آخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، ومدى خطورة تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا الحرب الاقتصادية، وتسبب ذلك في فرض تحديات كبيرة أمام المالية العامة وتعميق المعاناة الإنسانية.
كما تناول اللقاء الذي ضم من جانب وزارة المالية وكيل قطاع العلاقات الخارجية الدكتور نصر الحربي، وعدد من المعنيين، ومن الجانب الأممي المستشار الاقتصادي الخاص ديرك جان، والمستشار في الشؤون الاقتصادية أنتوني بيسويل، ومدير مكتب المبعوث الخاص في عدن إدوارد دانيال، والمسؤول في قسم الشؤون السياسية هديل سمير، الجهود الإقليمية والدولية والأممية لتحقيق السلام في اليمن، ومدى تفاقم معاناة المواطنين والأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، في ظل استمرار توقف تصدير النفط الخام الذي يشكل ما نسبته 65 إلى 70 في المائة من إجمالي الموارد العامة للدولة، وذلك منذ حوالي عام ونصف، بسبب إقدام مليشيا الحوثي على استهداف المنشآت الحيوية لتصدير النفط، والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلا عن تكريس المليشيا الإنقسام المالي، واستغلالها للموارد المالية بمناطق سيطرتها لدعم ما يُسمى المجهود الحربي.
وجرى خلال اللقاء، استعراض جهود الحكومة في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة في الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية بدعم إقليمي ودولي، وتحقيق استقرار وتحسن الاقتصاد الوطني وتحسين الأوضاع العامة وتخفيف المعاناة الإنسانية من خلال العمل على تأمين الموارد العامة للدولة، وتنمية الموارد غير النفطية في مختلف المحافظات المحررة، كما تم التأكيد على أهمية تواصل دعم شركاء الحكومة من الأشقاء والأصدقاء والصناديق المانحة للإسهام في مواجهة أوضاع الحرب الحوثية على اليمن واليمنيين التي دخلت عامها العاشر، وتخفيف جِدة الظروف الصعبة الراهنة التي تعيشها بلادنا في مختلف مجالات وقطاعات الحياة.
وتحدث نائب وزير المالية، حول الانعكاسات السلبية للتطورات الاقتصادية والمالية على أوضاع البلاد ومعيشة المواطنين، وكذا الجهود والخيارات الحكومية للتعامل مع الأوضاع الصعبة، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد لتعزيز موارد الدولة بما يساهم في تمكين الحكومة من مواجهة التحديات والإيفاء بالتزاماتها الحتمية.. مجددا تأكيده حرص الحكومة على القيام بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني.. مشيدا بدعم الدول الشقيقة والصديقة والمانحين لليمن وبمقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية.
ومن جانبه عبر الوفد الأممي، عن تقديره للجهود الحكومية من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم، وتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الأوضاع العامة ولاسيّما الاقتصادية والخدمية.