استعرض الخبير المُكلف من قِبل الأمم المتحدة لإدارة أزمة السفينة “روبيمار” ماتيا لوجيا، التحليل الفني والتوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة لمواجهة الأزمة الناتجة عن غرق السفينة.
واشار الخبير الاممي، خلال لقاءه، اليوم، بمدينة المخا، محافظ الحديدة الدكتور حسن طاهر، وقائد قوات خفر السواحل العميد عبدالجبار الزحزوح، ونائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر مدير ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي، وعدد من المسؤولين، إلى مشاركة 16 خبيرًا من الأمم المتحدة في مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية والشؤون القانونية لمواجهة ازمة “روبيمار”..مشيراً الى أن الأمم المتحدة قدمت آلية متكاملة للتعامل مع السفينة.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية تخليص السفينة..مؤكدًا على ضرورة النزول تحت الماء لتحليل الوضع وفهم الكارثة بشكل أعمق، معلنًا- في هذا السياق- عن نية الأمم المتحدة شراء غواصة إلكترونية لهذا الغرض.
وفي اللقاء، استمع الخبير الأممي إلى وجهات نظر المسؤولين حول الأزمة، حيث أكدوا على أهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في هذا الشأن وضرورة توسيع الجهود على نحو تترتب عليه نتائج إيجابية وسريعة..مشيرين الى أن أي نتائج وخيمة لهذه المشكلة ستخلق كارثة إنسانية وبيئية تصعب معالجتها على مدى عقود.
ويأتي وصول الخبير الاممي الى مدينة المخا، في خطوة تهدف إلى تقديم الدعم الفني والاستشاري للحكومة اليمنية للتخفيف من تداعيات الكارثة المحتملة عن غرق السفينة “روبيمار” التي تعرضت لهجوم من قبل وكلاء إيران في اليمن مليشيات الحوثي الإرهابية في فبراير الماضي، مما أدى إلى غرقها لاحقا في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر.
في سياق متصل، قام فريق مشترك من الهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة للبيئة، اليوم، بزيارة إلى موقع غرق السفينة “روبيمار” لاخذ عينات من مسافات متعددة في محيط السفينة لفحصها ومعرفة مدى تسرب الأسمدة الموجودة في السفينة.