أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية الدور المعول على المثقفين والأدباء والمفكرين في بناء الوعي التنويري، ومواجهة الأفكار المتطرفة لمليشيات الحوثي الإرهابية، باعتبار معركة الوعي لا تقل أهمية عن القتال في الجبهات وميادين البطولة.
واستذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية، خلال أمسية رمضانية، مع نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين في العاصمة المؤقتة عدن، دور المثقفين البارز في النضال الوطني عبر التاريخ والذين شكلوا الوجدان الجمعي وإعادة تشكيل الوعي..معبراً عن سعادته بلقاء هذه النخبة المتميزة من المثقفين للاسترشاد برأيهم وحكمتهم وتجربتهم في معركة الوعي ضد مليشيات إرهابية تحاول استلاب عقول المجتمع وتضليله ونشر ثقافة الموت.
وقال “لا يمكن أن ننتصر في معركتنا لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة المشروع السلالي الكهنوتي ما لم يكن للمثقفين والمفكرين دور مهم فيها وتصدر الصفوف الأولى في معركة الوعي، ورسالتكم كأدباء ومثقفين ومبدعين رسالة كبيرة وعظيمة ومؤثرة ولا تقل شأناً عن أي معركة أو عمل سياسي”.
وأوضح الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن الثقافة ليست ترفاً بل شيء أساسي ومسؤولية مهمة، لبناء المجتمع وتنمية المواطن..مشدداً في الوقت نفسه على أهمية الكلمة باعتبارها المشكل الأول للوعي وضرورة تحويلها إلى فعل سياسي تنويري، والعمل التكاملي لتجاوز التحديات وإعادة الاعتبار للثقافة وروادها.
وقدم دولة رئيس الوزراء، للمثقفين والأدباء، إيجازاً شاملاً عن التحديات الكبيرة الراهنة على مختلف الأصعدة والتي أفرزتها حرب مليشيا الحوثي، وجهود الحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، في مواجهتها، ورؤيتها للتعامل وفق مبدأ الأولويات العاجلة..لافتاً إلى الدور المعول على المثقفين في دعم جهود الحكومة لصناعة الوعي والأمل بالمستقبل، ومحاربة الفكر الضال والمتطرف.
كما جدد التأكيد على أولويته كرئيس للوزراء هي إعادة الثقة بين الحكومة والمواطن، وحتى يصبح المواطن جزءاً من عملية الإصلاح والبناء وبما يقود إلى إرساء ثقافة الشفافية والمساءلة وإحداث التغيير المنشود الذي يكون هدفه خدمة المواطن..مشيراً إلى الحرص على الاستماع لمعاناة الناس والاقتراب منهم، وتصحيح الاختلالات المتراكمة لفترات طويلة بإرادة صادقة وجادة لخدمتهم.
هذا وكان عدداً من المثقفين والأدباء المشاركين، قد تحدثوا نثراً وشعراً حيث عبروا عن تقديرهم للاهتمام الحكومي بهم وبما طرح من رؤية واضحة وما لمسوه من إرادة جادة للتغيير، وأنهم سيكونون عوناً في معركة الإصلاح ومحاربة الفساد، وما يمكن أن يساهموا به في معركة الوعي..مؤكدون على دور الكلمة المبدعة في الحراك السياسي والاجتماعي العام وفي التنوير الثقافي الذي يكفل حشد الطاقات الوطنية في معركة البناء والتحديث والتطور.
كما تطرقوا إلى الاحتياجات المطلوبة من الحكومة للنهوض بالعمل الثقافي والإبداعي وتحسين أوضاع المبدعين والمثقفين، وإيلاء اهتمام خاص بمدينة عدن ومعالمها الثقافية والتاريخية وأدوات العمل الثقافي من مسرح وكتاب وغيرها.
حضر الأمسية الرمضانية، أمين عام مجلس الوزراء مطيع دماج.