استعرض رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، في اطار زيارته الرسمية الى موسكو، علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشاد رئيس الوزراء وزير الخارجية، بمتانة العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، والحرص المشترك على الدفع بها قدما نحو آفاق رحبة في مختلف الجوانب.. ناقلا تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس الى القيادة الروسية.
وأكد الدكتور بن مبارك على فرص الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مجال الكهرباء والنفط والزراعة والثروة السمكية.
وتناولت المباحثات مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وجهود تحقيق السلام وآثار استهداف مليشيا للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن على العملية السياسية والأوضاع الانسانية.
كما تم التطرق الى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ضوء استمرار جرائم الإبادة لقوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة .. حيث جدد رئيس الوزراء وزير الخارجية، بهذا الخصوص، موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستنكارها الشديد لجرائم قوات الاحتلال الصهيوني، وضرورة فرض وقف اطلاق النار والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول للقطاع.
وتطرق الدكتور احمد بن مبارك، الى الهجمات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر ومحاولة ربطها بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.. موضحا ان ما تقوم به مليشيا الحوثي له اهداف داخلية لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في الوقت الذي تقوم فيه بمفاقمة معاناته باستهداف المنشآت النفطية واستمرار حصار مدينة تعز.
من جانبه جدد وزير الخارجية الروسي، موقف بلاده الداعم لحل الازمة اليمنية سلميا .. مشيرا الى عمق العلاقات اليمنية الروسية ووجود فرص لتطويرها والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وفي الشأن الفلسطيني أكد لافروف على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
حضر المباحثات من الجانب اليمني، سفير اليمن في موسكو احمد سالم الوحيشي ومستشار وزير الخارجية السفير جمال عوض، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ومن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي للشرق الاوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف ورئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أليكسندر كينشاك وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.