التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي، اليوم، سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفين فاجن، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتطورات الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكد مجلي، أن قضية غزة هي قضية كل العرب والمسلمين الأولى، وتحتل أولوية ومكانة كبرى لدى الشعب اليمني بجميع مكوناته،
واكد رفض اليمنيون جميعا آلة القتل والمجازر الدموية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بصورة يومية وتدميره المتعمد للبنى التحتية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره..
وقال أنّ آثار الحرب وتداعياتها ستنعكس سلباً على الصعيدين الإقليميّ والدولي..مشدداً على ضرورة عمل المجتمع الدولي على وقف هذا العدوان والصلف الصهيوني فورا.
و ثمّن مجلي، جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسعيهم الاخوي والجاد في إحلال السلام والاستقرار في اليمن بالتعاون والتنسيق المشترك مع المبعوثين الاممي والأمريكي، ودعمهم المستمر للاقتصاد والشعب اليمني في شتى القطاعات وآخرها دعم البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن وإيداع 250 مليون دولار يوم أمس لدعم الموازنة العامة للدولة ودفع الرواتب.
وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في اليمن عموماً هو نتيجة للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً واستمرار الحرب الحوثية على الدولة والشعب اليمني، وتهربها من استحقاقات السلام بالتوازي مع محاولات الميليشيا الحوثية عسكرة البحر الأحمر..
واكد أن الشعب اليمني لا يريد سوى الدعم السياسي للشرعية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وهو قادر على سحق وهزيمة المليشيا الحوثية..معتبراً ان ستوكهولم منح تلك المليشيا فرصة للاستمرار في قتل اليمنيين.
وقال مجلي “أن تحرير الحديدة وكل شبر في اليمن ليس رغبة في الحرب، بل هو دفاع عن اليمن وشرعيته ودفاعاً عن النفس وقطع أذرع التدخل الإيراني وإجبار الحوثي على السلام ودفعه للتعايش السلمي مع بقية المكونات اليمنية..
واضاف بأن هزيمة إيران وإبعادها عن اليمن والبحر الاحمر، وايقافها تهريب المخدرات والأسلحة سيخمد نار الفتنة التي تشعلها في الوطن العربي عبر أذرعها في المنطقة واعتدائها على مصالح الجوار والاقليم والعالم.
واضاف “نحن متمسكون بمواقفنا ولدينا الحق في تعزيز مستقبل وحاضر اجيالنا ولن نشرعن للحوثي وإيران مطلقاً في أرضنا براً وبحراً، وسنذهب للسلام ولن نتراجع عن ذلك، سلام وليس استسلام، سلام حقيقي ينهض باليمن وأبنائه ويضمن إبعادهم عن سلطة وتأثير إيران الحوثي.”
وتابع “الاستثمار في العقول يمثل ركيزة أساسية كون اليمن تمتلك خيارات كفيلة بتجاوز حالة الفشل والفقر والجوع التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، ونُوجد بدلاً عنها الامان والاستقرار الذي نامل أن يساعدنا العالم في تحقيق ذلك لضمان سلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر”.
واشار مجلي، الى أن الحوثي يمارس القتل والنهب و الاعتقالات ومصادرة الحقوق بصورة يومية، في الوقت الذي ماتزال الشرعية تتمسك بخيار السلام والشراكة مدركة بأن الحوثي لا يقبل بكل هذه القيم ولا يقبل مبدأ التنافس والتعددية السياسية انطلاقا من أفكار أيديولوجية وعنصرية تحرك سلوكه وكلما دخل في شراكة انقلب عليها.
وقال” لدينا شعب يعاني في الداخل كثيراً، ولاجل الخروج ببلدنا وشعبنا من الأزمة التي تسبب بها الحوثي وميلشياته المدعومة إيرانياً ، دعمنا خارطة الطريق، و الكرة الان في ملعب المليشيات الحوثية للانخراط فى خارطة الطريق وتغيير سلوكيتها العدوانية على شعبنا اليمني في كافة المناطق التي يسطر عليها العدو الحوثي”.
بدوره ثمّن السفير الأمريكي، تعاون مجلس القيادة الرئاسي ومساعيه الحميدة في احلال السلام والاستقرار للشعب اليمني..منوهاً بأن الحكومة الأمريكية تولى الملف اليمني أهمية خاصة وتعمل على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن مع شركائها، و تركز على دعم خفر السواحل اليمنية للحفاظ على حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمناً، كما تعمل على مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.