قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن منع مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، طائرة تقل اليمنيين الفارين من جحيم الحرب في السودان، من الهبوط في مطار المخا الدولي، ووضعها العراقيل أمام رفع المعاناة عن الأسر اليمنية العالقة تحت نيران الحرب، نموذج للسلوك العدواني الوحشي لتلك العصابة الاجرامية التي لا تقيم لليمنيين أي اعتبار في سبيل تنفيذ أجندة نظام طهران.
وأوضح أن هذه الحادثة التي تضع حياة هؤلاء العالقين تحت رحمة الرصاص والجوع والعطش، وهم من فروا أساساً من أدوات الموت الحوثية، تكشف حجم التضليل الذي تمارسه مليشيا الحوثي بالقضية الفلسطينية، وهي من تمارس أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الشعب اليمني بكل فئاته سواء داخل المناطق التي تحتلها، أو ممارساتها العدوانية على المحافظات والمناطق المحررة، وتعمدها إذلالهم وقهرهم وإفقارهم بغرض تطويعهم لمشروعها الإمامي المتخلف.
وأشار الارياني الى ان هذه الحادثة تؤكد أن ما تقوم به مليشيا الحوثي لا يقدم لفلسطين وغزة إلا الفرقعات الإعلامية، بل أنه يحرف الانظار عن جرائم الحرب والابادة بحق ابناء الشعب الفلسطيني إلى أعمال القرصنة في البحر الأحمر، ويقدم خدمات جليلة للمشروع الإيراني في المنطقة، ولعل تصريحات قيادات النظام الإيراني والحرس الثوري اكبر دليل على ذلك، فمن يتسبب في معاناة أبناء بلده، لا يمكن أن يناصر قضية عادلة مهما تعلق بأستارها.
وطالب من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت المخزي وادانة هذه الجريمة النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية” وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.