دشن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، اليوم، بدء العمل في مجمعين تربويين ستُشيّد، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في مديريتي حيس والخوخة بالحديدة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية في المناطق المحررة.
وفي كلمة له خلال مراسم التدشين، بارك طارق صالح لأبناء الخوخة وحيس، والحديدة على وجه العموم، البدء في تشييد المجمعين التربويين، اللذين سيستوعبان الكثافة الطلابية الفائضة في المديريتين، الناجمة عن تدفق النازحين الفارين من إرهاب مليشيا الحوثي، مؤكداً أن بناء الأجيال أساسه العلم.. مشددًا على أهمية تحصين الجيل من الأفكار الضالة التي تبث سمومها مليشيا الحوثي الإرهابية، وهو هدف لا يتحقق إلا بالتحصيل العلمي.
وأشار العميد طارق صالح، إلى أن هذه المشاريع ترجمة لوعود قطعها سابقًا أثناء افتتاحه مدرسة الشهيد هيثم بري، بأن يكون العام الجاري عام التعليم، مؤكدًا أنه لن يدخر جهدًا في سبيل تبني المشاريع التي تخدم المجتمع وتبني الأجيال على أساس وطني راسخ، منوهاً بأن جهود إصلاح ما دمرته حرب المليشيا الحوثية ستستمر حتى ترميم كافة المدارس، مشيرًا إلى أن الحوثي يركز على استهداف التعليم عبر العديد من المخططات والأعمال الهدامة وأبرزها: تدمير البنية التحتية للتعليم وتحريف وتزوير المناهج.
وشدد على أهمية دور المجتمع والسلطة المحلية والجهات الحكومية في دعم استمرار العملية التعليمية، ورفد المدارس بالكوادر التربوية المؤهلة القادرة على تخريج أجيال محصنة بالوعي والعلم.
وعبّر عن جزيل الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لافتًا إلى أن الإمارات ساهمت في تحرير هذه الأرض، واليوم تساهم في إعادة إعمارها وتطبيع الحياة فيها.
حضر التدشين: ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري، ووكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، وقائد اللواء السابع قائد المحور العميد زايد منصر، والأمين العام المساعد للمكتب السياسي الدكتور عبدالله أبو حورية، ومدير عام شرطة محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، وقائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة العقيد صادق عطية، وقائد اللواء الأول تهامة العميد فاروق الخولاني، وعدد من مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بمحافظة الحديدة، وعدد من المسؤولين المحليين والقيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والأعيان.