احتفت محافظة مأرب، باليوم العالمي لحقوق الانساني الذي يصادف الـ 10 من ديسمبر في كل عام، بفعالية نظمها مكتب حقوق الانسان بالمحافظة، للفت انظار العالم عن واقع حقوق الانسان والانتهاكات والجرائم الانسانية المتطابقة بحق الشعبين اليمني والفلسطيني من قبل مليشيات الحوثي التابعة لايران، والاحتلال الاسرائيلي، امام صمت المجتمع الدولي والمعايير واختلال المعايير التي يتعامل بها مع شعوب العالم وقضاياه.
وأكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، أن أبناء الشعب اليمني يعانون الويلات من انتهاكات وجرائم جسيمة ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ، التابعة لإيران منذ 9 سنوات من قتل وتنكيل وابادة اختطاف وتعذيب حتى الموت واستهداف القرى والمدن الامنة بمختلف الاسلحة لقتل الاطفال والنساء، وحصار المدن وقطع الطرقات وسرقة الاموال، وتشريد المواطنين وإجبارهم قسرا على النزوح، وزرع الالغام، ومصادرة الرواتب والاراضي و الممتلكات، وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها والاعتداء على المساجد والمقدسات، في تشابه وتطابق مع ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة امام مرأى ومسمع العالم وينقل مباشر على القنوات دون رادع او حساب.
ولفت الى ان ما يكابده أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مأساة كبيرة كشفت ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، وانهيار المنظومة الاخلاقية للادعاءات الكاذبة..مؤكدا ان جرائم الابادة الجماعية بغزة تعتبر أمراً مخزياً ووصمة عار في جبين الإنسانية وخاصة للدول الغربية التي تتغنى بحقوق الإنسان، ثم لا تحرك ساكنا إزاء الجرائم والعدوان الوحشي الذي يمارسه جيش الإحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.
من جانبه اشار مدير عام مكتب حقوق الانسان عبدربه جديع في كلمته، الى ان اليوم العالمي لحقوق الانسان يأتي هذا العام والشعب اليمني يعيش اسوأ كارثة انسانية بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي والانتهاكات والجرائم الانسانية التي تواصل ممارستها بشكل ممنهج ضد المدنيين..مطالبا ًالمجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة ارهابية واجبارها على اطلاق سراح المعتقلين والرهائن المدنيين في معتقلاتها والكشف عن المخفيين قسرا.
وفي كلمة منظمات المجتمع المدني، اوضح ناجي عشان، ان المنظمات المحلية عملت خلال السنوات الماضية على رصد وتوثيق عددا من الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قبل مليشيا الحوثي واعداد واصدار ونشر التقارير الاستقصائية حول كل واقعة انتهاك رغم شحة الامكانات و التي جعلت الاعمال والمشاريع لا ترق الى مستوى الطموح.