دانت هيئة رئاسة مجلس الشورى برئاسه الدكتور احمد عبيد بن دغر الأعمال العدوانية للعدو الصهيوني على قطاع غزة، مطالبة بوقف الغارات الجوية فورًا على القطاع والذي تسبب حتى اليوم في استشهاد أكثر من ألف شهيد، وجرح أكثر من ٢٥٠٠ جريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأعربت هيئة رئاسة المجلس عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، في نضاله العادل لاستعادة أرضه المغتصبه، وحقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت المجتمع الدولي بدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وعدم السكوت على الأعمال والممارسات الإجرامية لحكومة الكيان الصهيوني.
ودعت رئاسة مجلس الشورى مجلس الأمن الدولي إلى حماية المدنيين الفلسطينيين، ومنع إسرائيل من الاستمرار في جرائم القتل والاغتصاب والاستيلاء على أراضيهم مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن، والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، كما حذرت هيئة رئاسة المجلس من أي ممارسة من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما اعربت عن قلقها الشديد إزاء تطور الأحداث في غزة والتي تنذر بمزيد من التوتر في المنطقة وتعرض أمنها للخطر، وان جنوح إسرائيل الاجرامي نحو العنف، يعبر عن نزوع عنصري لا يمكن فهمه إلا في إطار فهمنا للطبيعة العدوانية لحكومة ودولة إسرائيل. وأن ما جرى في السابع من أكتوبر إنما جاء ردًا على ممارسات قمعية مارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية خلال ثمانية عقود ماضية.
وطالبت هيئة رئاسة المجلس من المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل والتدخل العاجل لوقف التداعيات الكارثية و عدم الكيل بمكيالين وصولا الى سلام عادل، يضمن حقوقًا متساوية وفي المقدمة منها احترام المقدسات الاسلامية.
كما ترى هيئة رئاسة مجلس الشورى ضرورة الأخذ بالمقترحات الهدفة إلى تحقيق سلام دائم وعادل في فلسطين، بما فيها خطة السلام العربية، ومقترح الدولتين، الذي يضمن دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧. دون ذلك فإن تحقيق السلام في المنطقة يبقى أمرًا بعيد المنال.