بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية تهنئة إلى نظيره المصري الدكتور حنفي جبالي، هنأه بمناسبة احتفالات جمهورية مصر العربية الشقيقة بالذكرى الـ 50 لانتصارات السادس من أكتوبر العظيم.
وقال رئيس مجلس النواب، في ذكرى يوم خالد من أيام الكبرياء والمجد الخالدات، الذكرى الخمسين لانتصار السادس من أكتوبر العظيم الذي استقر فى ضمير الأمة ووجدانها، نستلهم من مآثره المشرفة والخالدة، أنصع معاني البطولة والتضحية والفداء، التي سطرها الجيش المصري دفاعاً عن بلده وأمته العربية باذلاً في سبيل هذه الغاية خيرة أبناء مصر، وقد تحققت الخطة واصيب الهدف ولا يصيب الأهداف إلا من به شمم من العلو والعز والثبات والاصرار على النصر، ولا اصرار ولا ثبات مثل اصرار الجيش المصري الذي جسد عظمة شعب مصر وعقيدة قواته المسلحة، وذروة العطاء الوطني، ودهاء التخطيط، والإبداع والشجاعة في التنفيذ والقيادة.
وأضاف: وبهذه المناسبة الغالية يطيب لي باسمي وزملائي في هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب بالجمهورية اليمنية، أن أتوجه إليكم ولجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً باصدق التهاني بمناسبة إحتفاء شعبكم العظيم بنصر أكتوبر، الذي سيظل الحصن الحقيقي إلى جانب قيادة مصر الحكيمة، في صون الدولة المصرية وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ.
وتابع: إن نصر السادس من أكتوبر، 1973 والذي حققت فيه مصر معجزة العبور كان ولايزال يومًا مقدراً له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية، ذلك اليوم المتوهج بالنصر وقصة من دكوا بأرواحهم خط بارليف المنيع، يوم كان للعرب موعد مع الكرامة والنصر، يوم البطولات والأمجاد التي صنعها رجال قوات مصر المسلحة بدمائهم الزكية في ملحمة عسكرية قهرت العدو وأبهرت العالم واستردت أرض سيناء الغالية، ولأن هذا النصر فرحتنا جميعاً، كان لابد أن يكون لسان حال كل يمني في موقف العبور، حين عبر عنهم الشاعر اليمني قائلاً :
( وددت لو كنت يوماً في مواكبهم .. أو ليتني كنت جسراً حينما عبروا ).
كما قال رئيس مجلس النواب: فها نحن اليوم نرى مصر العروبة والتاريخ، تمضي بخطى ثابتة في مسارها الصحيح على طريق التنمية والتقدم وتغير واقعها، على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها وبعظمة شعبها، بقيادة رئيسها وزعيمها المشير عبدالفتاح السيسي، الذي سطر لمصر قصة نجاح عظيمة نحو آفاق رحبة لا تقل أهمية عن عبور السادس من أكتوبر العظيم، كما هي فرصة أن نستذكر بذات الفخر والاعتزاز، المواقف العروبية الأصيلة المشهودة للجيش المصري مسانداً ومضحياً لأجل ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة 1962 التي قدمت فيها مصر خيرة أبنائها انتصارا للجمهورية والحرية والكرامة، وطردا ً للائمة، في مشهد يتجدد اليوم بوقوف مصر إلى جانب أشقائهم اليمنيين في رفضهم ومقاومتهم للانقلاب الحوثي الأمامي، والمشروع الإيراني، وهو ما يجعلنا نعتز ونقدر تقديراً عالياً هذه المواقف الأخوية الأصيلة وهذا ليس بغريب على مصر التي فتحت قلبها منذ أمد بعيد وبالذات في هذه اللحظة العصيبة لاستقبال مئات الآلاف من أبنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل نتيجة ممارسات المليشيات الحوثية ومصادرتها للحقوق والحريات والتنيكل بالمواطنين ومحاولة العوده الى عصور التخلف والاستبداد.
واختتم رئيس مجلس النواب البركاني برقية التهنئة بقوله: إن حرب أكتوبر كان لها أبطال سخرهم الله تعالى لاتخاذ القرارت المصيرية والشجاعة .. ومن هنا فإننا نتوجه بتحية إجلال وتقدير إلى روح الشهيد البطل الرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام.