شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، اليوم، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الاقل نمواً المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للدورة الثامنة والسبعين في نيويورك.
واكد بن مبارك، ان الشراكة مع الدول الأقل نمواً ليست فقط في صالح هذه الدول بل ان ذلك سيساهم في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة وتقدم البشرية إقتصادياً وسياسياً وبيئياً، لما تتوفر عليه تلك الدول من موارد بشرية واقتصادية كامنة يمكن الاستفاده منها، علاوة على ان محاربة الفقر ورفع مستوى معيشه الافراد وتوفير فرص العمل الكريمة للجميع سيساهم حتماً في تعزيز السلم والامن الدوليين وبما يقطع الطريق على الجماعات الارهابية والمليشيات المسلحة التي تستغل الظروف المعيشية الصعبة للشباب لتجنيدهم واستغلالهم.
ولفت الوزير الى ان اليمن يواجه إنقلاب المليشيات الحوثية المسلحة التي شنت حربها ضد تطلعات الشعب اليمني والتوافق الوطني وما سببته حربها العبثية من أسوأ كارثه انسانية في العالم وايقاف عجلة التنمية والتخلي عن بعض المكاسب التنموية التي سبق تحقيقها قبل العام 2014، وهو ما سبب تدهورا مخيفاً في كل القطاعات التنموية والانتاجية المختلفه بما في ذلك قطاعات التعليم والصحة والزراعة والمياه والصرف الصحي التي اصابها الشلل واصبحت عدد من المحافظات تعاني من انعدام الامن الغذائي فضلاً عن الوضع الانساني السيء الذي تعيشه المحافظات المحاصرة و التي تتعرض لهجوم مستمر من قبل تلك المليشيات.
وأشار إلى أن مجموعة الدول الاقل نموا بحاجة إلى أن تكون أكثر استراتيجية في الدفع والتفاعل مع شركاء التنمية وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل التقدم في المجالات ذات الأولوية وتحقيق أهداف خطة عمل الدوحة، وإعادة التفكير في كيفية تعظيم المجموعة من خلال الانخراط النشط في العمليات المختلفة..مشددا على ضرورة الاستفادة من القدرة التفاوضية الجماعية للمجموعة للتأكد من أن مصالح أقل البلدان نمواً تنعكس بشكل جيد في الوثائق الختامية لكافة الاجتماعات والمؤتمرات والعمليات الرئيسية.