قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك ” انه كان من الممكن حل قضية خزان صافر منذ سنوات وبتكلفة أقل بكثير لولا قيام مليشيا الحوثي الارهابية بوضع العراقيل وممارسة الابتزاز السياسي ضد المجتمع الدولي”.
وخلال الفعالية الخاصة بخزان صافر والتي نظمتها الجمعية الاسيوية في نيويورك بحضور ومشاركة عدد من الدول والمنظمات المهتمة، استعرض بن مبارك الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية على مدى السنوات الماضية في سبيل تجنب اكبر كارثة بيئية محتملة في الاقليم والبحر الأحمر، والتسهيلات التي قدمتها على مدى الأشهر الماضية للشركات والفرق المنفذة للمشروع.
وأكد نجاح المرحلة الأولى من مشروع إنقاذ خزان صافر المتمثلة بعملية نقل النفط من الخزان القديم إلى الناقلة البديلة الجديدة، معبرا عن تقديره العالي لدعم الدول المانحة للمشروع وللجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لقيادة هذه العملية، مشيرا الى مواصلة الحكومة اليمنية للعمل مع المانحين الدوليين والأمم المتحدة لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة بما يضمن سلامة وأمن البيئة البحرية لليمن والمنطقة بشكل مستدام.
كما أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك أن انعدام الامن الغذائي في اليمن هو نتيجة الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الارهابية على الشعب اليمني لما يقارب التسع سنوات، مشيرا الى ان فهم أسباب هذه الأزمة وتردي الخدمات الأساسية في اليمن هو عنصر أساسي في إيجاد الحل.
وقال خلال مداخلته في الاجتماع رفيع المستوى حول ” دعم الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي” الذي انعقد في نيويورك، ان عدم قدرة الناس على تحمل تكاليف واعباء المعيشة واستخدام المليشيات الحوثية لحصار المدن لاسيما مدينة تعز التي يعيش فيها اكثر من اربعة ملايين انسان واستخدامها التجويع كسلاح في الحرب، فاقمت الازمة الإنسانية بشكل كبير.
وأشار الى استنزاف قدرة الحكومة على الصمود بسبب انكماش الاقتصاد الوطني الى النصف، لافتا الى انه مع استمرار الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد منذ منتصف العام الماضي حوالي مليار دولار كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع مرتبات الموظفين.
ونوه الوزير بأن الوضع الهش في اليمن يتأثر بأية تحديات تواجه سلاسل الواردات والتجارة العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية في العالم، مجددا التأكيد على أهمية مراعاة الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ومعاملتها كأولوية في السوق العالمية لتجنب وقوع مجاعة وكارثة لا يحمد عقباها.
وأكد بن مبارك انه على الرغم من قتامة الصورة في اليمن قامت الحكومة بالعديد من الاصلاحات التي من شانها تمكين مؤسسات الدولة مثل البنك المركزي ووزارة المالية من العمل بفعالية واتساق بهدف التعافي الاقتصادي واستقرار الاقتصاد الكلي. كما سعت منذ وقت مبكر الى إعادة بناء الاقتصاد وتطوير قطاع خاص أكثر قدرة على التعامل مع المخاطر والصدمات بهدف تحسين دخل المواطن وخلق فرص العمل، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن، وهو ما يتطلب دعما ملموسا ومستمرا من الشركاء الدوليين لتمكين الحكومة من المضي في برامج القدرة على الصمود والتعافي الاقتصادي.
وعلي صعيد اخر بحث وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والادارية السفير اوسان عبدالله العود، اليوم مع الامين العام لوزارة الخارجية القطرية الدكتور احمد بن حسن الحمادي، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها والارتقاء بها الى افاق اوسع.
وتطرق اللقاء إلى بحث إمكانية تدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية اليمنية.
وفي اللقاء، اشاد السفير العود بما تقدمه دولة قطر لليمن من مساعدات تنموية في مختلف المجالات.
حضر اللقاء سفير بلادنا لدى قطر السفير راجح بادي .
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف اليوم سفير اليمن في السعودية الدكتور شائع الزنداني وبحث معه عدد من القضايا الخاصة باوضاع الجالية اليمنية .
وأعرب الزنداني عن تقديره لما تلقاه الجالية اليمنية في منطقة الجوف من رعاية واهتمام وحسن تعامل.
في سياق متصل، ناقش السفير الزنداني، مع رئيس جامعة الجوف الدكتور محمد الحويطي، علاقات التعاون الثقافي بين الجامعات اليمنية وجامعة الجوف، و اوضاع الطلاب اليمنين في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس من الكوادر اليمنية.
وثمن الدكتور الزنداني في اللقاء بحضور الملحق الثقافي في السفارة الدكتور طه هديل، تعاون الجامعة وتشجيعها للطلاب اليمنيين من أبناء الجالية والمبتعثين وفق بروتوكول التبادل الثقافي بين بلادنا والمملكة العربية السعودية.
وكان السفير الدكتور شائع الزنداني، قد التقى بمدينة سكاكا أبناء وأعيان الجالية اليمنية..مشيراً الى انه زيارته للمنطقة تهدف إلى تلمس أوضاع الجالية اليمنية.