استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، المبعوث السويدي لليمن بيتر سيمنبي، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله لدى اليمن.
وفي اللقاء اشاد رئيس الوزراء، بجهود المبعوث السويدي خلال فترة عمله، والدور السويدي في وضع ملف اليمن على رأس اجندة المجتمع الدولي، وجهودها في تنظيم مؤتمر المانحين، واسهامها في دعم مسار السلام في اليمن.. متمنيا له كل التوفيق في مهامه القادمة.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى الوضع السياسي والاقتصادي القائم وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها، والدعم الدولي المطلوب في هذا الجانب.. مؤكدا ان مليشيا الحوثي افشلت كل فرص السلام، وتقود باعتداءاتها الارهابية البلاد الى تعميق الازمات الانسانية والاقتصادية، واهمية المواقف الدولية الحازمة من هذه الممارسات.
واستمع رئيس الوزراء، من المبعوث السويدي الى احاطة حول نتائج اتصالاته مع الأطراف المحلية والإقليمية، من اجل دعم جهود السلام واتخاذ مواقف حازمة إزاء تعنت مليشيا الحوثي.
بدوره أكد المبعوث السويدي، حرص بلاده على استقرار اليمن ودعم جهود مسار الامم المتحدة للسلام ، وترتيب موقف استراتيجي أوروبي بالنسبة لليمن بحيث يظل تحقيق السلام اولوية في السياسة الخارجية للاتحاد.. مشيرا الى استمرار وحشد الدعم الدولي للجانب الإنساني والاغاثي، والتنظيم المشترك لمؤتمر المانحين لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية لليمن.
كما أكد على دعم جهود الحكومة وخططها لتنفيذ الإصلاحات وتخفيف المعاناة الإنسانية القائمة.
كما استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم سفيرة السويد لدى اليمن بيترا مينادر، ومبعوث السويد الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي، واستعرض معهما تطورات الأوضاع في اليمن.
وتطرق بن مبارك الى استمرار مليشيا الحوثي الارهابية في نفس النهج السلبي تجاه الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن ومواصلة سياسة العنف والعدوان بأساليب وطرق مختلفة، أسوأها على الاطلاق الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمني بأدوات اقتصادية وعسكرية وبدعم إيراني لم ينقطع، واستهدافها للمقدرات الاقتصادية للشعب اليمني وسعيها لمفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية.
وأكد أن الحكومة ماضية في تحمل مسؤولياتها والعمل على معالجة الاوضاع الإنسانية والاقتصادية بكل السبل الممكنة ومستعدة لاستحقاقات الحرب إذا فرضت عليها أو السلام إذا جنحت له مليشيا الحوثي.
وأشاد بن مبارك بالمساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية لرفد الميزانية العامة للدولة ومساعيها الحثيثة لإحلال السلام في اليمن.. لافتا الى أهمية تضافر الجهود ودعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية لاستعادة الامن والاستقرار وانهاء الحرب العبثية التي تشنها مليشيا الحوثي دون اكتراث لتداعياتها.
من جانبه أكد المسؤولان السويديان استمرار بلادهما في بذل كل ما من شأنه تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار في اليمن مؤكدا على موقف السويد الثابت في دعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.