التقى المبعوث السويدي الخاص لليمن بيتر سيمبني، والمبعوثة الخاصة من الوكالة الحكومية السويدية للسلام والأمن والتنمية باربرو سفيدرغ، صباح اليوم، بقائد المنطقة اللواء الركن صالح طيمس وبحضور وكيل محافظة حضرموت رئيس اللجنة الامنية بوادي وصحراء حضرموت، عامر سعيد العامري بمقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون
وبحث اللقاء الأوضاع الأمنية والعسكرية بمناطق وادي وصحراء حضرموت والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والمنطقتين العسكرية الأولى والثانية وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب وتطبيع الحياة المدنية بمناطق وادي وصحراء حضرموت بشكل خاص وحضرموت بشكل عام.
واستعرض قائد المنطقة العسكرية الاولى الجهود التي تبذلها قيادة المنطقة ومنتسبيها في سبيل تثبيت دعائم الأمن ومحاربة الجريمة ومكافحة التهريب بالشراكة مع السلطات المحلية بالمحافظة وكافة الاطر والمكونات المجتمعية بالمحافظة، مشيراً الى أن طبيعة المجتمع بحضرموت رافضه للتطرف والارهاب والجريمة ومحبة للدولة ونظامها وهو الأمر الذي جعلها المنطقه الحاضنة لجميع الهاربين من مناطق الصراع الباحثين عن الامان.
واشار “طيمس” الى أن الجميع تواق للسلام وانهاء الصراع في اليمن ولكن مسار السلام دائما ما يصطدم بعدم جدية مليشيا الحوثي في التعامل مع جهود تحقيق السلام وتنصلها من كل الاتفاقيات مع الحكومة والمنظمات الدولية وارتهانها للأجندة الخارجية في المنطقة لافتاً الى تبنيها استهداف المناطق المدنية والموانئ والملاحة الدولية والذي يعد عرقلة إضافية لجهود تحقيق السلام ، وهو ماويتوجب معه الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية.
بدوره عبر بيتر عن اشادته بحالة الاستقرار الامنية التي تشهدها مناطق وادي وصحراء حضرموت، وجهود الأجهزة الأمنيةوالعسكرية في محاربة الارهاب، مؤكداً سعي مملكة السويد عبر منظمة الأمم المتحدة والشركاء الى الوصول الى حلول تنهي الصراع الدائر باليمن واحلال السلام.
حضر اللقاء مدير عام مكتب وزارةالخارجية بحضرموت السفير سالم بلفقيه.
وكان وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عامر سعيد العامري، قد التقي صباح اليوم، بمدينة سيئون، بالمبعوث السويدي الخاص لليمن بيتر سيمبني، والمبعوثة الخاصة من الوكالة الحكومية السويدية للسلام والأمن والتنمية باربرو سفيدرغ.
وبحث اللقاء بحضور الوكيل المساعد، المهندس هشام السعيدي، ومدير عام مكتب وزارة الخارجية بحضرموت السفير سالم بلفقيه، مستجدات العملية السياسية في ظل التباحث حول الحل الشامل لإنهاء الصرع وإحلال السلام باليمن، كما ناقش اللقاء جملة من القضايا المتعلقة بالجوانب التنموية والاقتصادية بمحافظة حضرموت كونها من المناطق التي احتضنت الآلاف من النازحين القادمين من كافة محافظات الجمهورية الأمر الذي شكل ضغط كبير على خدمات التعليم والصحة والكهرباء والبنية التحتية.
الوكيل العامري أكد على أهمية أن تراعي خارطة الطريق المرسومة نحو السلام، اشراك الجميع بما يضمن تمثيل عادل ومشاركة في السلطة والثروة دون تمييز، مشدداً على ضرورة إعطاء حضرموت حقها العادل وأشراكها كطرف أساسي في مباحثات الحل النهائي للصراع بما يتناسب مع مساحتها وثقلها الإقتصادي والسياسي وعمقها الثقافي والتاريخي.
وأشار وكيل المحافظة أن السعي لوضع حلول ناجعة للتدهور الاقتصادي وإنهيار العملة الوطنية والعمل على الانتقال الى التنمية وإعادة الاعمار بالمناطق المحررة هو مفتاح الحل الاساسي لإنهاء الصراع وإحلال السلام؛ مشيداً في سياق حديثه بالجهود الإنسانية التي تبذلها حكومة مملكة السويد، لمساندة الشعب اليمني ومساعيها الدئمة للدفع بعملية السلام وانهاء الصراع باليمن.
بدوره أوضح المبعوث السويدي أن زيارته لحضرموت تأتي في إطار سعيه للقاء مع المكونات والشخصيات الحضرمية لتحقيق فهم أعمق لوجهات النظر بخصوص مسارات خطه تحقيق السلام وانهاء الصراع باليمن، مؤكداً أن دعم السويد لاحلال السلام باليمن تحت ظل الامم المتحدة وبالتعاون مع الجهات الفاعلة في الملف اليمني وفي مقدمتها دول التحالف العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، يأتي انطلاقاً من العلاقات المتينة والتاريخية التي تربطها باليمن حكومةً وشعباً.