استمع عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، إلى إحاطة من القائمة بأعمال السفارة الهولندية لدى بلادنا، ماريكا ويردا، ومسؤولة الشؤون السياسية تيسا شولما، حول التدخلات الإنسانية والدور الهولندي في إحياء عملية السلام، وانقاذ ناقلة النفط “صافر” التي تتاجر بها مليشيا الحوثي الايرانية الارهابية.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي بالدور الإيجابي لمملكة هولندا في اليمن منذ عقود، مشيرًا الى أن أهدافها التنموية والإنسانية محل تقدير،
واكد أن أبرز التحديات التي تواجه الأنشطة الإنسانية والتنموية والإغاثية تتمثل بموقف مليشيا الحوثي التي تقف عائقاً امام تحقيق تلك الأهداف، كما تعمل على تعطيل كافة الجهود المبذولة لإيقاف الحرب وإحلال السلام والاستقرار في بلادنا.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي ” ان مليشيا الحوثي تعتمد في ممارساتها العدائية على مفاهيم مستمدة من أفكار متطرفة دخيلة على المجتمع اليمني، تقوم في ملازمها الخبيثة على نشر الخراب والتدمير والحروب وهدم الاقتصاد ومصادرة الحقوق المدنية، وهي السياسة الممنهجة التي اتبعتها الميلشيا الحوثية في حروبها على ابناء الشعب اليمني في صعدة و انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014 وحولت بذلك اليمن إلى بيئة طاردة للعقول والمستثمرين والمبادرات الإنسانية والإغاثية، تنفيذاً لأجندات تخريبية في المنطقة”.
وأشار مجلي إلى أن أكبر جريمة تقوم بها مليشيا الحوثي هي تدريس الأفكار الضالة للأطفال والشباب وتحريف المناهج، وتفخيخ العقول في عمل ممنهج يستهدف الحاضر والمستقبل وفق منهج فكري وعقائدي متطرف يقوم على ثقافة الارهاب والدجل والتجهيل، وهي ثقافة حوثية تتواكب مع فرض الرسوم والاتاوات الباهظة على الطلاب والتوقف عن دفع رواتب المعلمين..لافتاً الى ان ذلك ممارسات تمثل خطراً داهماً على المجتمع اليمني والمنطقة وتعد أكثر خطراً من جرائم الحرب واستخدام السلاح.
ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن الأموال والموارد التي يجنيها الحوثي كفيلة بدفع رواتب كافة موظفي الدولة في عموم اليمن، مقارنا بين وضع مليشيا الحوثي قبل الحرب والثراء الفاحش في صفوف قياداتها أثناء الحرب، منوهًا بأنه لا يمكن التعاطي مع عصابات إرهابية أضرت باليمن بما لا يقل خطورة عن الجماعات الإرهابية الأخرى مثل تنظيم القاعدة وداعش، معتبراً أن السلام الذي لا يخدم الشعب اليمني و حريته وكرامته ليس سلاماً بقدر ماهو رضوخ لسياسة الأمر الواقع التي يعمل الحوثيون على تكريسها وفرضها على اليمنيين والمجتمع الدولي.
وأكد مجلي بأن المقارنة العادلة التي يجب أن ينظر إليها المجتمع الدولي في سياق سعيه لإحلال السلام في اليمن، هي تأمل الانتهازية التي تمارسها المليشيا الحوثية في تعاطيهم مع جهود السلام وتعنتها المتواصل ورفع سقف مطالبها غير المنطقية، في مؤشر واضح على أنها ميليشيا لا تعترف بالسلام ولا بالحلول السياسية، حيث تؤكد جميع الشواهد على أن الحوثيين وقياداتهم يقتاتون على الحرب ويراكمون الثروات في الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة الشعب اليمني الإنسانية والمعيشية وهو الأمر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الفاعلين في المجتمع الدولي الداعمين لجهود تحقيق السلام في اليمن.
بدورها أكدت القائمة بأعمال السفارة الهولندية، استمرار بلادها بدعم الشعب اليمني وحرصها على تبني مسارات السلام والحوار الذي ينهي معاناة اليمنيين، مثمنة دعم مجلس القيادة الرئاسي و مواقف أعضاء المجلس لإنهاء الحرب والدخول في مسار السلام والاعمار وبناء القدرات.