بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم ،بمدينة الغردقة المصرية، مع الأمين العام للهيئة الاقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بريسجا) الدكتور زيادة ابو غرارة ، اوجه الدعم والتعاون بين الوزارة والهيئة في تنفيذ مشاريع الحماية البحرية والإصحاح البيئي.
وتطرق اللقاء، إلى عدد من المواضيع والقضايا ذات العلاقة بالحفاظ على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن والبحث عن تمويلات لشبكة الصرف الصحي الخاصة بمحطة معالجة العريش في العاصمة المؤقتة عدن لضمان عدم تصريف المياه العادمة إلى البحر إضافة إلى إمكانية توفير أجهزة مختصة بالحماية البحرية.
واوضح وزير المياه والبيئة، الحاجة إلى مساعدة الوزارة في توفير اجهزة الرصد والتقييم للبيئة البحرية في البحر الاحمر وخليج عدن وانشاء مركز للطوارئ البيئية في اليمن وتنفيذ مشروع على ارض الواقع يتعلق باعداد مقترح لمشروع نموذجي خاص بالنفايات البلاستيكية..مشيرا إلى الوضع الحرج لقطاعي المياه والبيئة والمعاناة الكبيرة خلال هذه المرحلة ما يتطلب استمرار دعم الهيئات الاقليمية والدولية لبلادنا لتجاوزها.
من جانبه أكد الأمين العام للهيئة “بريسجا”، الحرص على تعزيز الشراكة مع وزارة المياه والبيئة وتقديم الدعم لقطاعي المياه والإصحاح البيئي خلال المرحلة المقبلة لمعالجة الإشكاليات التي تواجه هذا القطاع.
وعلي صعيد اخر أكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي أن مخاطر حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر آخذة في التضاؤل مع تفريغ كل برميل نفط من الناقلة النفطية المتهالكة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر إلى سفينة بديلة.
ولفت في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، اليوم، في مدينة الغردقة المصرية، إلى أن الفرق الفنية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد قطعت مرحلة مهمة في تنفيذ خطة الأمم المتحدة المنسقة للتعامل مع هذا التهديد البيئي الخطير ونجحت في سحب ما يزيد عن 63% من النفط الخام في الخزان صافر.. مثمنا جهود البريسجا في وضع آلية آمنة للتعامل مع الخزان صافر وتنسيق خطط الطوارئ الإقليمية للتعامل مع حدوث أي تسرب نفطي، إلى جانب الدور المحوري الذي ساهمت به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل التصدي لهذا التهديد البيئي الخطير بشكل آمن.
وأشار الشرجبي إلى أن الخطر الفوري للتسرب سيتم تفاديه عند اكتمال نقل النفط من الخزان النفطي العائم صافر والتخلص من النفط الخام واتخاذ الاجراءات اللازمة لإلغاء هذا التهديد البيئي الخطير والشروع في اتخاذ الية تنفيذ آمنة بيئياً بانشاء خزانات تصدير على اليابسة.
وفي سياق متصل شارك الوزير الشرجبي مع وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد في عملية اغراق معدات عسكرية مصرية قديمة في سواحل الغردقه لتوفير بيئة بحرية جديدة في المنطقة وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية والشعاب المرجانية في حدث نوعي هام اتخذته الحكومة المصرية.