رأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اجتماع ضم وزيري الإدارة المحلية والدولة محافظ عدن ومحافظي عدد من المحافظات، كرس لمناقشة التحديات والصعوبات الخدمية والاقتصادية المستجدة ومعاناة المواطنين القائمة، خاصة في قطاع الكهرباء، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لوضع حلول عاجلة لها.
وتطرق الاجتماع، المنعقد اليوم الخميس، عبر الاتصال المرئي، الى الإجراءات العاجلة الممكن اتخاذها وفقا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي وفقا للأولويات القائمة وفي مقدمتها الكهرباء والمياه في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وبحسب الامكانيات المتاحة، إضافة الى الجهود المستمرة لضبط وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد.
واستمع الاجتماع، الى تقارير عدد من المحافظين حول التحشيدات العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية الى مناطق التماس، والاستعدادات والجاهزية العسكرية للتعامل مع ذلك..
واكد ان استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في التحشيد هي رسالة حرب وتأكيد على عدم جديتها في السلام واهمية تضافر الجهود من اجل الاستعداد لكل الاحتمالات حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.. محملاً مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية العواقب الوخيمة المترتبة على تصعيدها وتقويضها لخطوات وجهود إحلال السلام.
وفي مستهل الاجتماع، نقل رئيس الوزراء الى المحافظين تحيات رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وتقديرهم لما يبذلونه من جهود في ظل هذه الظروف الاستثنائية.. وقدم لهم التهنئة وللشعب اليمني عامة بمناسبة الايام المباركة من شهر ذي الحجة، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك.. سائلاً الله ان يعيده وقد تحققت تطلعات الجميع في الامن والاستقرار والتنمية.
ووضع الدكتور معين عبدالملك، المحافظين امام صورة شاملة عن الأوضاع الراهنة بجوانبها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والخدمية، والمتغيرات المستجدة وما تتطلبه من جهود استثنائية للتعامل معها واهمية تنسيق وتكامل الجهود لتحقيق ذلك.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي تلعبه السلطات المحلية في هذا الظرف الاستثنائي والمسؤولية التكاملية في رفع معاناة المواطنين في الجوانب الخدمية .. موجهاً بالاستمرار في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل عملها باعتبار ذلك عامل أساسي لتضييق هامش الفساد وبما ينعكس على تحسين وضع المواطنين والخدمات.
وقال أن “العمل ومواجهة التحديات الصعبة، لن يتم الا وفق خيارات الدولة وفي اطار مؤسساتها، وينبغي ان يكون هناك اهداف واضحة ومحددة امام السلطات المحلية لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم”.
واطلع الاجتماع على تقرير وزير الإدارة المحلية حسين الاغبري، حول الترتيبات الجارية لعقد اللقاء التشاوري الأول للسلطات المحلية على طريق الإستقرار والتنمية.. موضحاً ان اهم اهداف اللقاء هي تحديد أهم التحديات والمشكلات التي تواجه السلطات المحلية، ورسم أطر العلاقة بين السلطة المركزية والسلطة المحلية وشركاء التنمية والإستقرار خلال المرحلة القادمة، إضافة الى إيجاد خارطة طريق لتعزيز التنمية المحلية، وتنمية وإدارة الموارد المالية، وتأهيل ورفع قدرات السلطة المحلية.
كما أشار الى الجهود المبذولة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى والمنظمات الإنسانية لإغاثة المتضررين جراء المنخفض المداري والاضرار التي خلفتها السيول والأمطار الغزيرة.
وتحدث وزير الدولة محافظ عدن ومحافظي شبوة، تعز، وأرخبيل سقطرى والجوف، حول جهود السلطات المحلية للقيام بواجباتها والتحديات التي تواجهها والرؤى والأفكار لتعزيز التعاون والتنسيق المركزي والمحلي لتجاوزها، إضافة الى الأوضاع في كل محافظة واحتياجاتها ذات الأولوية.. مؤكدين الحرص على التنسيق مع السلطة المركزية لمعالجة التحديات وتخفيف معاناة المواطنين، وتقديرهم لمتابعة رئيس الوزراء أولا بأول للعمل والحرص على تذليل الصعوبات قدر الإمكان.
شارك في الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة.