اختتم بمدينة مأرب، اليوم مشروع زمالة في الحكم المحلي للنساء في محافظة مأرب لـ70 فتاة من الموظفات في عدد من المكاتب والمصالح الحكومية والجامعيات حديثي التخرج، لذي نفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع السلطة المحلية ومؤسسة فتيات مأرب بتمويل الإتحاد الأوروبي ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن.
وهدف المشروع الذي نفذ على مدى ستة اشهر، بناء وتطوير قدرات ومهارات المشاركات، في الجوانب الشخصية والفنية والإدارية من خلال التدريب والتأهيل المعرفي والتطبيق العملي في المكاتب والوحدات الإدارية.
وفي الاختتام أشاد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة فتيات مأرب في تدريب الكوادر النسائية والتي تعد المحرك الأساسي للتنمية البشرية في المحافظة وسيكون لها الدور في صنع القرار وإعداد خطط التنمية.
من جانبه أكد المنسق الوطني لمشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن باسم السقير أن محافظة مأرب مثلت النموذج الناجح والتجربة الراشدة من خلال تنفيذ مشروع زمالة الحكم المحلي للنساء لبناء قدرات النساء ومن خلال التواجد الفاعل للعمل المؤسسي وتصدر قائمة المحافظات التي ينفذ فيها المشروع.
كما اختتمت اليوم في مأرب ورشة اطلاق وتدريب فريق الشباب المكون من 12 شابا وشابة بالمناصفة من محافظتي مأرب والجوف، لدعم جهود الوساطة المحلية في ملفات الاسرى والمعتقلين، وانتشال وتبادل الجثث، والممرات الإنسانية، ودعم جهود السلطة المحلية في ملف الخدمات، والتي نظمتها مؤسسة ديب روت بتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وأكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، ان الشعب اليمني تواق للسلام وقاتل دفاعا عن السلام الذي كان ينعم به قبل مجئ مليشيا الحوثي الإرهابية واحتلالها مؤسسات الدولة، ومن اجل مكتسباته الوطنية وكي ينعم الأجيال بالسلام.
وشدد على ان أي سلام لا يقوم على المرجعيات الثلاث التي حظيت باجماع اليمنيين واعترف بها الاقليم والعالم وهي المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار الاممي 2216، وما عداه فهو تسويق لاوهام سلام زائف.
ودعا مفتاح، الاتحاد الأوروبي والمبعوث الاممي ومبعوثي الدول الكبرى الى ضرورة معرفة متطلبات صناعة سلام حقيقي في اليمن يؤمن للمواطن الكرامة والامن والاستقرار والعدالة، ويصون كافة حقوقه تحت سقف الدستور والقانون، سلام قائم على المواطنة المتساوية ويكون الشعب هو صاحب القرار في اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن الاصطفاء والولاية وحصر السلاح أولا بيد الدولة والجيش وحل المليشيات.
واكد ان مليشيا الحوثي الإرهابية هي من شنت الحرب على الشعب اليمني ومكوناته منذ بداية تواجدها في جبال صعدة وبعد احتلالها للعاصمة صنعاء وانقلابها على الشرعية ومخرجات الحوار، ورغم الجهود الإقليمية والاممية لوقف الحرب، مازالت مليشيا الحوثي تواصل حربها في تدمير مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني ونهب القطاع الخاص واموال المواطنين والاعتداء على الموانئ والمنشآت الاقتصادية الوطنية وتعميق الأزمة الانسانية.