ناقش رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين نجيب السعدي، اليوم بعدن مع السفير السويسري لدى اليمن توماس اورتل، احتياجات النازحين والحلول المستدامة المطلوبة لمعالجة قضايا النزوح.
وتطرق السعدي الى أوضاع النازحين ونوه إلى موقف الحكومة بأهمية التوجه نحو الحلول الدائمة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية السلام.. مشيرا إلى أن الحكومة تمتلك استراتيجية للحلول الدائمة وهي السياسة الوطنية لمعالجة النزوح الداخلي والتي تعد أساساً قانونياً ومرجعياً للعمل الانساني.
كما قدم عرضا مختصرا عن الوحدة التنفيذية للنازحين وعن سعي الحكومة اليمنية نحو الحلول الدائمة وأولوياتها ومتطلباتها والتي من أبرزها إشراك كافة الجهات الحكومية في عملية الحلول الدائمة كلا في مجاله، وطرح ابرز الاحتياجات الفنية للوحدة التنفيذية للعمل عليها.
وأشار رئيس الوحدة التنفيذية إلى أنها أنشأت إدارة التخطيط للحلول الدائمة، منوهاً إلى ضرورة دعم بناء قدرات الجهات الحكومية في موضوع الحلول الدائمة ورفدها بالخبراء بما من شأنه رفع مستوى الأداء.
وأكد على اشراك الجانب الحكومي في عملية التخطيط والتنسيق الوثيق مع الوكالات الاممية والمنظمات الدولية لتحقيق الحلول الدائمة لضمان سير العمل بشكل جيد ولتجنب تكرار أي أخطاء مسبقة.
من جانبه عبر المسؤول الاممي عن إعجابه لامتلاك الحكومة اليمنية استراتيجية واضحة للحلول الدائمة.. مشيرا الى ان اليمن تسبق بلدان كثيرة في هذا الجانب.
كما اشار الى انه يتفق مع الوحدة التنفيذية في اهمية امتلاك قاعدة بيانات مكتملة وموحدة للنازحين والعائدين حيث سيضمن ذلك التخطيط الجيد للحلول الدائمة.
وعلي صعيد اخر بحث وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل لقطاع الرعاية الاجتماعية صالح محمود أبو سهيل، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفير الإتحاد السويسري الدكتور توماس اورتا ومسؤولة السلامة والأمن بالإتحاد السيدة اورسيلا تشاز، تعزيز أوجه التعاون والشراكة بين الجانبين.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة تنسيق الجهود لتسهيل عمل المنظمات الدولية العاملة في البلاد والإنتقال من البرامج الطارئة الى المشاريع التنموية المستدامة والعمل في مجال تقديم الخدمات للتخفيف من أعباء المعيشة الواقعة على كاهل المواطن في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد بسبب الحرب المستمرة منذ 8 سنوات .
وفي اللقاء أكد أبو سهيل أن الوزارة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى تبذل جهود لتسهيل عمل المنظمات لتنفيذ البرامج والمشاريع بما يعود بالنفع على المستفيدين، مجدداً دعوة الوزارة للمانحين بإيداع الدعم المقدم من قِبَلهم في البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن، للمساهمة في دعم وتقوية العملة الوطنية وتحسين سعر الصرف.
من جهته أشاد السفير السويسري بجهود الحكومة في العمل من أجل تسهيل عمل المنظمات، وتعزيز آليات التنسيق بين الحكومة والإتحاد لمواجهة التحديات التي تواجه البلد، منوهأً بجهود الوزارة في تيسير ايصال المساعدات للمستفيدين في عموم مناطق البلاد .
وأضاف أنهم مهتمون بمتابعة قضايا المرأة الأمن والسلام في مجلس الامن ولديهم نشاط وبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة وهي ضمن اجندتهم لعام 2023م.