التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، المبعوث الأممي الى اليمن هانس جودنبيرغ، بحضور نائب رئيس المجلس محسن باصرة ورؤساء الكتل البرلمانية.
وفي بداية اللقاء، عرض المبعوث الاممي، الجهود والاتصالات التي بذلها خلال زيارته للدول المعنية بالمنطقة والإقليم بالإضافة للولايات المتحدة الاميركية والصين.
وأكد المبعوث الاممي، أن مكتبه يعد مختلف الرؤى والتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية إضافة إلى جهوده رغم أن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد إلا أن الأمم المتحدة عازمة للوصول إلى الحلول والتسوية السياسية الشاملة بما يخدم الشعب اليمني ويحفظ دماء أبناءه وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه ،
وقال إن جميع القضايا ستبحث ولكن الأولويات ستعطى لترتيب المرحلة الأولى المعلن عنها ترتيباً كاملًا ودقيقاً بما يضمن الوصول إلى المرحلة الثانية والثالثة بنجاح ومصداقية كاملة، وأنه متفائل بالدور السعودي والعماني وأن صمود الهُدن حتى اليوم يعني أن الأطراف لديها الرغبة للوصول إلى السلام وأن الشعب اليمني يستحق السلام الكامل بعد السنوات الطويلة من الحرب .
من جانبه، أكد البركاني أن خيار السلام هو الخيار الأمثل لكن الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقًا لأن الحوثيين غير جاديين ويتنقلوا من موقف إلى أخر ويلهون العالم بالشعارات ورفع الجانب الإنساني فيما هم أبعد عن الإنسانية بدليل حصار تعز على مدى هذه السنوات فيما مطار صنعاء وميناء الحديدة قد فتحت على مصراعيها واتفاق استوكهولم قد أنقذ الحوثي إنقاذاً كاملًا ومع ذلك لم ينفذ من التزاماته شي، وقد أتضح جلياً أن من لايريد السلام هو الحوثي وليس غيره.
وقال ” إن السلام القائم على المرجعيات الثلاث والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن وسلامة أراضيه القائم على العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الآنسان وليس الادعاء بالحق الإلهي وإن كل الاتفاقيات الماضية نفذتها الشرعية فيما لم ينفذ الحوثي شيئا”..
وطالب المبعوث الأممي والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم أولًا بايضاح الصورة للعالم أجمع، وثانياً اتخاذ القرارات التي توقف صلف الحوثي وعبثه .
كما أكد البركاني، دعم الشرعية بما فيها مجلس النواب لكل الجهود المؤدية للسلام ودعم المبعوث الدولي وحذر من تلاعب الحوثيين بالالفاظ والمواقف دون أن يتحقق شيء. وأن عدم فتح طرق تعز خير شاهد على كذبهم.
وقال “إن من غير العدل أن يسمح العالم للحوثي بايقاف تصدير النفط فيما هو يفرض على الشرعية دخول سفن النفط والبضائع إلى ميناء الحديدة بحرية مطلقة ويجني الحوثيين مئات المليارات من الجبايات ويفرضوا الشروط القاسية على التجار بعدم الذهاب الى مناطق الشرعية”..
ودعا المبعوث الاممي إلى ضرورة انقاذ العمل المصرفي والاستثماري في مناطق سيطرة الحوثي فيما أصدر ما أسموه قانون منع المعاملات الربوية والذي نهب ثروات البنوك والمستثمرين والمواطنين وودائعهم واستثماراتهم في سابقة لما يشهد لها العالم من نظير ..
وناشد الأمين العام للامم المتحدة والجهات المصرفية والدولية ذات العلاقة إلى التدخل السريع لايقاف المذبحة التي قضت على البنوك والعمل المصرفي والعمليات الاستثمارية في مناطق سيطرة الحوثي.
وأكد رؤوساء الكتل البرلمانية، أن التجربة مع الحوثي مُره وأنه لايفي بإي تعهدات ولا ينفذ إي اتفاقات وليس لديه عهد ولا ميثاق..مشيرين الى العديد من الحقائق التي يجب أن يلتزم بها المبعوث الأممي ويتعامل من خلالها حتى لايقع في شرك الحوثي وألاعيبه.
حضر اللقاء نائب المبعوث الأممي معين شريم.