نظمت المنظمة الوطنية الإعلاميين اليمنيين “صدى” مساء اليوم، بمدينة مأرب، جلسة استماع لشهادات الصحفيين الأربعة المحررين من معتقلات مليشيا الحوثية الارهابية، بعد أن قضوا ثمان سنوات في المعتقلات وإصدار امرا قضائيا بإعدامهم.
وقدم الصحفيون “عبدالخالق عمران ، توفيق المنصوري ، أكرم الوليدي ، وحارث حميد”، شهادات موجزة لأبرز الانتهاكات والجرائم التي تعرضوا لها في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية وصنوف التعذيب الوحشي جسدياً ونفسيا وبمختلف الوسائل و الأساليب القمعية وبشكل ممنهج ومتواصل في مختلف السجون والمعتقلات التي كانوا ينقلون فيها خلال السنوات الثمان من اختطافهم، وقضوا فيها أكثر من نصف تلك الفترة في إخفاء قسري معزولين في غرف انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترا مربعا يطلقون عليها “الضغاطة” .
وسرد الصحفيون عمليات الاختطاف التي قامت بها مليشيا الحوثي وصنوف الترهيب والتعذيب، وكيف كانت تنقلهم وتستخدمهم دروع بشرية في معسكراتهم المعرضة لقصف الطيران، مع ممارسة ابشع أنواع التعذيب الجسدي في معتقلات تلك المعسكرات والسجون.
وقدم الصحفيون المحررون، بعضا من الوقائع للتعذيب الوحشي المباشر التي تعرضوا لها من قبل القيادي الحوثي المدعو عبدالقادر المرتضى والذي عينته المليشيا مديرا للسجن المركزي ومسئول ملف الاسرى عنهم في المفاوضات، إضافة الى المعين مسؤولا عن سجن الأمن السياسي المدعو يحيى سريع والذي عين أيضا ناطقا عسكريا رسميا لمليشيا الحوثي.
وذكر الصحفيون المخطفون الذين حرروا مؤخرا ألوانا من التعذيب الوحشي التي مورست عليهم أثناء جلسات التحقيق المتكررة في كل السجون التي احتجزوا فيها أبرزها الضرب بالعصي والحديد والصعق الكهربائي والتعليق لساعات طويلة وبشكل متكرر واستخدام وسائل إذلال وإهانة وابتزاز لهم ولأسرهم طيلة فترة بقائهم في معتقلات المليشيا ومنع عنهم الضوء لاشهر والعلاج.. والتي تسببت بآثار وتداعيات صحية خطيرة عليهم.
كما ذكر الصحفيون ما تمارسه المليشيا من سرقة ونهب الحوالات المالية التي كانت ترسل لهم من اهاليهم باتصال المشرفين حيث أن 90 في المائة من الحوالات المالية أخذها المدعو عبدالقادر المرتضى والتي بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ريال.
وأوضح الصحفيون الأربعة أنه رغم ما تسببت بها أساليب التعذيب الوحشية التي تعرضوا لها خلال السنوات الثمانية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية من تداعيات صحية خطيرة، والتي اصابتهم بعدد من الأمراض المزمنة والمعاناة النفسية الا ان مليشيا الحوثي كانت تمنع عنهم العلاج او تلقي أي رعاية صحية او مجارحة للجراح العميقة جراء الضرب والتعذيب، ولم تكتف المليشيا بذلك لاخراجهم بشكل طبيعي ضمن صفقة تبادل الاسرى، بل أصدرت بحقهم قرارا بنفيهم بعد أن صادرت كل أدواتهم واجهزتهم الصحفية من كاميرات وجوالات وأجهزة الحواسيب الخاصة بهم التي كانت معهم اثناء اختطافهم قبل 8 سنوات.
وبين الصحفيون الأربعة أن قيادات مليشيا الحوثي الارهابية أقامت لهم محاكمة هزلية اصدرت من خلالها قرارات الإعدام بحقهم وبشكل مسبق تلقاها القاضي عبر جهاز التلفون، ولم يسمح بدخول المحامي الذي نصبته أسرهم، و بدون أن توجه لهم أي تهمة سوى أنهم صحفيون ينشرون الحقيقة.
وطالب الصحفيون من جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية أن تقف إلى جانبهم وتساعدهم لمقاضاة قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية ومن مارس بحقهم التعذيب، في المحاكم الوطنية والدولية، حتى لا يفلتوا من العقاب وملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب والسعي للإفراج عن بقية المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها من الصحفيين والمدنيين الأبرياء.