كشف حادث التدافع الذي وقع مساء امس في صنعاء عن عمق الازمه الانسانيه التي تعيشها اليمن وخاصه المنا طق الخاضعه لسيطره مليشيا الحوثي
وادي الحادث الي مقتل 900 شخصا واصابه 300 اخرين واصبح أحد أكبر حوادث التدافع في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة وسط تجاهل تام من المجلس الرئاسي والحكومه الشرعيه علي الحادث .
كيف وقع الحادث ؟
حدث التدافع داخل مدرسة معين التي استخدمها عدد من التجار كمركز لتوزيع مساعدات مالية على الفقراء واثناء عمليه توزيه المساعدالت قامت قوه حوثيه باطلاق الرصاص مما ادي الي قطع كابل الكهرباء وحدوث التدافع حسب راويه شهود العيان .
وتقع المدرسة عند باب اليمن، المدخل الأساسي إلى صنعاء القديمة من الجهة الجنوبية، وهو الباب الوحيد المتبقي بكامله من بين سبعة أبواب أخرى كانت في الماضي مداخل المدينة المسورة.
وتضمّ منطقة باب اليمن مقرّ نادي أهلي صنعاء لكرة القدم.
وصنعاء القديمة، هي أحد أربعة مواقع يمنية مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو). وتعود منازل الآجر الشهيرة فيها ومساجد وحمامات إلى ما قبل القرن السادس.
الحصيلة
قال مسؤول أمني حوثي لوكالة “فرانس برس”: “قُتل 85 شخصاً وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة” جراء التدافع. وأشار المسؤول مشترطًا عدم كشف هويّته إلى أن “بين القتلى نساءً وأطفالاً”.
وأكد مسؤول طبي هذه الحصيلة، قائلاً إن الضحايا توزعوا على ثلاثة مستشفيات.
أعلنت وزارة الصحةالحوثيه ، أن الحصيلة النهائية للتدافع بلغت “78 حالة وفاة، و77 إصابة، بينها 13 إصابة حرجة”.
وأشارت إلى أن “62 إصابة خفيفة غادرت المستشفى بعد تلقيها الرعاية الطبية اللازمة”.
اكتظاظ أو إطلاق نار؟
وأفادت سلطات الحوثيين أن الحادثة وقعت “بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار”.
وكتب عضو “المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على تويتر، أن التدافع حصل بسبب الاكتظاظ وضيق الشارع الذي تجمّعت فيه الحشود.
وأظهرت مشاهد مصوّرة مئات الأشخاص في مكان ضيق ومكتظ يتجمّعون للحصول على مساعدات مالية، قبل أن يبدأ التدافع.
وظهر في تسجيل نشرته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، عشرات الأشخاص يتدافعون في مكان ضيّق، فيما يتعالى صراخ بعضهم وسط صيحات “عودوا للوراء، عودوا للوراء”.
في المقابل، قال بعض شهود العيان إنّهم سمعوا إطلاق نار قبل أن يبدأ التدافع.
ثمانية دولارات
حصلت المأساة قبيل حلول عيد الفطر، خلال فترة غالباً ما تُوزّع خلالها مساعدات مالية على الفقراء.
وأفاد مسؤول أمني في صنعاء وكالة “فرانس برس” أن المبلغ المالي الذي كان يوزّع قبل حصول التدافع، يبلغ خمسة آلاف ريال يمني أي ما يعادل ثمانية دولارات، بحسب سعر الصرف غير الرسمي.
ويعيش أكثر من ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليوناً، تحت خط الفقر، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية كمورد رئيسي.
تحقيق وتوقيفات
أعلن مهدي المشاط رئيس مايسمي المجلس الرئاسي الحوثي “تشكيل لجنة من الداخليّة والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع”،
وقال مسؤول أمني في صنعاء إنّ السلطات “أوقفت ثلاثة تجّار على خلفية الحادثة”.
وقال شهود عيان للحاد ان الناس كانت تتسلم كروت الزكاة بانتظام وهدوء، ثم حضر المشرفون الحوثيون، وأطلقوا الرصاص الحي، وطاردوا الناس بحوش المدرسة، ما أدى الى هروب المواطنين والتزاحم الشديد في بوابة المدرسة، ما تسبب في انقطاع كيبل المحول الكهربائي، فحصلت الفاجعة، وصعق الناس.
وهو ما اكده احد افراد عائله التاجر اليمني الشهير الكابوس وقال خالد الكابوس ان العائله رفضت طلبا حوثيا بتوزيع الزكان عن طريقها
واضاف ان قيادي حوثي يديعي أبو نشطان طالب بوقف توزيع المساعدات على المواطنين إلا عن طريق الهيئة العامة للزكاة، و عبدالكريم الحوثي أرسل القوة التي كانت سبب الحادثة
خالد الكبوس: من يتحمل ما حدث في صنعاء هما: رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان ووزير الداخلية عبدالكريم الحوثي
واضاف : تحت تهديد السلاح أجبرت العناصر (الحوثية) المسلحة التاجر الكبوس وأبنائه على فتح الخزائن ونهبوا بصائر وأموال بعملة الدولار كما داهمت عناصر حوثية مسلحة منزل رجل الأعمال الكبوس ومنازل أبنائه بقوة السلاح وتسببت بترويع النساء والأطفال واختطافهم إلى جهة مجهولة
وحمل خالد الكابوس جماعة (الحوثي) المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رجال الأعمال والخير الكبوس وأبنائه ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً
وقال ان الهدف الأول والأخير هو تدميرنا وتأميم (مجموعتنا التجارية) وهذه الجريمة المركبة والمنظمة ما هي إلا مدخل لذلك. إذا نجحوا لن يتوقفوا !!
واضاف : أتحدى جماعة (الحوثي) أن تنشر فيديوهات كاميرات المراقبة أو صور مقربة لجميع الضحايا إذا كانوا واثقين من أنفسهم
وقال : العناصر المسلحة التابعة (لمليشيات الحوثي) قامت بنهب ومصادرة جميع الأختام الرسمية للشركة و الأجهزة المحمولة والتلفونات الخاصة برجل الأعمال الكبوس وأبنائه
وطالب بعدم بعدم التعامل مع أي بيان رسمي أو صحفي يصدر عن (مجموعة الكبوس التجارية) ويحمل أختامها الرسمية -(صادرتها مليشيات الحوثي ونهبت جميع الأجهزة)
اهتمام عالمي
اهتمت وكالات الانباء العالميه بالحادق في حين تجاهلته وكاله الانباء التابعه للشرعيه و اكتفت وكاله الانباء الحوثيه بنشر البيانات الرسميه
كما تقدمت العديد من الدول بالتعازي للشعب اليمني في ضحايا الحادث وكانت جمهوريه مصر العربيه اول دوله تقدمت بالتعزيه
كما أعرب البرلمان العربي عن خالص التعازي وصادق المواساة، للجمهورية اليمنية إثر حادث التدافع المأسوي الذي شهدته مدينة صنعاء مساء أمس، مخلفاً أكثر من مائة ضحية ومئات المصابين.
وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع حكومة وشعب اليمن في هذا المصاب الأليم ، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والرحمة للمتوفين.