قال الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، اليوم السبت، إن بلاده لا ترغب في حدوث أي التباس في العلاقات التي تجمع بين مصر واليمن،
واكد ان التنسيق الوثيق بين البلدين في مختلف الملفات.
وأضاف «مبارك»، خلال لقاء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه لم يكن هناك موقف مصري تجاه زيارته لإثيوبيا، كما لم يكن هناك ما يتطلب التوضيح الرسمي من جانب بلاده.
وحول الدور الإيراني، أكد وزير الخارجية اليمني، أن طهران لعبت دورًا سلبيًا بإذكاء الفتنة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن إيران كانت تستخدم الملف اليمني في مفاوضاتها حول الملف النووي.
وأشار إلى أنه تجري في الوقت الراهن مباحثات بين السعودية والحوثيين لإحياء الهدنة، كما أن هناك دفعة إيجابية وجدية حول التعاطي بملف تبادل الأسرى، وإن كان الحوثيون لم يلتزموا بما جاء في مفردات الهدنة السابقة، التي أدت إلى انخفاض حدة العنف ونقص عدد الضحايا.
وقال وزير الخارجية اليمني: «الحوثيون استغلوا الأطفال اليمنيين في معركة مارب»، مؤكدًا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي مكاسب في المواجهات العسكرية.
كشف أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، عن تأثير الاتفاق الذي تم توقيعه بين السعودية وإيران على ما يدور في اليمن، قائلا: «الإشكال في اليمن داخلي وله تأثيرات إقليمية، لكن أساس الإشكال في اليمن هو يمني يمني، له جذوره الداخلية التي إذا لم تعالج بين اليمنيين أنفسهم، فلن تعالج المشكلة اليمنية».
وأضاف وزير الخارجية اليمني أن الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم في بكين ستكون له تأثيرات إيجابية، إن انعكس فعليا وعمليا وتحول إلى واقع، لافتًا إلى أنه طوال الفترة الماضية، فإن إيران كانت تلعب دور سلبياً بإذكاء الفتنة وتمويل الحوثي، وتعطيل أي جهود سلام نفترب منها، حيث كان يوجد دور إيراني سلبي .
وأشار إلى أن إيران تستخدم الملف اليمني كغيره من الملفات في مفاوضاتها، سواء في مفاوضات الملف النووي أو في غير ذلك من قضايا.
وأوضح أنه عندما تحقق هذا الاتفاق بين الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وإيران، تم الترحيب به رسميا من الجانب اليمني، معقباً: «قلنا بأن هذا مؤشر إيجابي سيساعد في توفير بيئة إقليمية مناسبة تدفع بجهود السلام، ونتمنى أن ينعكس هذا على الملف اليمني قريباً».
وأكد أنه يوجد مباحثات بين السعودية والحوثيين لإعادة إحياء الهدنة، لافتا إلى أن السعودية لم تغلق بابها للحوار مع الحوثيين
قال أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، إنه آن الأوان لوقف الحرب في اليمن والوصول لخطة سلام شاملة.
وأضاف ، أن الحوثيين جربوا الحرب خلال العامين الماضيين، وراهنوا على إسقاط مأرب، حيث استغلوا وزجوا بأطفال اليمن في معركة لم يحققوا فيها أي نصر خلال عامين ونصف، كما حاول الحوثيون في شبوة عسكريًا، مؤكدا أن الحوثيين في كل المواجهات العسكرية في الأرض لم يحققوا أي مكاسب.
وأوضح أن الحوثيين استطاعوا بفضل الدعم الإيراني أن يحققوا جملة من المكاسب بفضل استخدام الطيران المسير والصواريخ البلاستية، حيث هددوا الجوار وقصفوا المنشآت الاقتصادية اليمنية لأول مرة في أكتوبر من العام الماضي، لكنهم لم يستطيعوا تحقيق أي مكاسب حقيقية في الأرض.
وأكد أن هناك استنزافا حقيقيا تم لهم خلال الفترة الماضية، حيث إن المتغيرات الإقليمية تغيرت، وهناك تصفير لكثير من الملفات، لافتا إلى أن التقارب الإيراني السعودي هو مؤشر مهم جدًا في هذه المسألة.
شاهد الحوار كامل