بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخلات والصعوبات في المجال الصحي.
واستمع الوزير بحيبح من نائب رئيس قسم الصحة بمكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى بلادنا هايبولت تن، ومدير قسم الصحة في المناطق المحررة نانسي كريستال والمنسق الميداني لمكتب اللجنة بعدن الدكتور احمد مثنى، إلى شرح حول التدخلات الخاصة بالصليب الأحمر لاسيما في مجالات الرعاية الصحية الأولية والأطراف الصناعية والغسيل الكلوي والمنفذة في عدد من المحافظات.
وأكد وزير الصحة، ضرورة العمل على تبني المشاريع المشتركة وتعزيز مجالات التنسيق بين الوزارة واللجنة الدولية للصليب الأحمر .. مثنيا على دور اللجنة في دعم الوزارة بتوفير الأنسولين .. داعيا إلى الاستمرار في تقديم الدعم فيه باعتباره يشكل احتياج ملح للوزارة .. لافتاً إلى ضرورة التخطيط المبكر لكل التدخلات وبإشراك قطاعات الوزارة المختلفة.
حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية الصحية الدكتور أحمد الكمال، ومدير عام الإدارة الهندسية المهندس محمد عبدالله.
وعلبي صعيد اخر افتتح وزير الصحة اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات ورشة التخطيط المصغر الشامل لأنشطة التحصين بالتركيز على شلل الأطفال والتي ينظمها قطاع الرعاية الصحية الأولية بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.
ويتخلل الورشة التي تستمر 3 أيام بمشاركة 90 كادرا يمثلون مدراء عموم مكاتب الصحة ومدراء التحصين والترصد والتثقيف ومدخلي البيانات في المحافظات المحررة، استعراض إنجازات المحافظات والتحديات التي واجهتها والحلول المقترحة والسلوك الاجتماعي ودور الاتصال في الاستجابة للفاشية في تنفيذ برنامج التحصين الموسع والإستراتيجيات والدروس المستفادة، بالإضافة إلى الوضع الوبائي للحصبة والحصبة الألمانية.
كما يتناول المشاركون في الورشة ما تم إنجازه من تدخلات والخطط المستقبلية، وكذا مراجعة أنشطة الترصد للأمراض الممنعة بالتحصين وأهم التحديات ومراجعة قاعدة وأدوات البيانات والعمل على تحسين الجودة، وكيفية التعرف على أطفال الجرعة الصفرية من مصادر متعددة والترصد للأعراض التالية للقاح ودور المختبر المركزي في الترصد للأمراض الممنعة بالتحصين، وكذا التخطيط لبرامج التحصين للأنشطة الروتينية والحملات.
وأشار وزير الصحة، إلى أن برنامج التحصين يعد عمود الرعاية الصحية الأولية الأساس وأهم جانب وقائي يجب التركيز عليه .. داعيا المشاركين في الورشة إلى إحداث مراجعة شاملة لما تم إنجازه وتقييم أوجه القصور فيه وتحديد المعوقات والعمل على تلافيها أينما وجدت والوقوف أمامها بمسؤولية لتجنيب الأطفال من الأمراض.
وأشاد بحيبح، النجاحات المحققة في التحصين .. مثنيا على جهود العاملين فيه .. حاثا إياهم على ضرورة إيجاد الحلول العملية لمشكلات التحصين .. لافتا إلى أنه من غير المقبول أن تظهر لدينا حالات الحصبة والشلل أو الأمراض الأخرى .. منوها بالدعم الذي حظيت به وزارة الصحة من شركائها.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، خلو المحافظات المحررة من أي حالات لشلل الأطفال منذ فبراير ٢٠٢٢م.. مستعرضا التدخلات التي نفذتها وزارة الصحة في جولات التحصين أو في الأنشطة الايصالية.
واثنى على الدور الذي اضطلعت به الكوادر الصحية في تنفيذ خطط التحصين المختلفة وتحقيق النتائج الإيجابية فيها .. مشيدا بدور الشركاء الداعمين للقطاع الصحي والسلطات المحلية بمختلف مستوياتها.. معلنا عن أن الوزارة تخطط لانفاذ حملات للتحصين ضد الشلل والحصبة بعد شهر رمضان المبارك.
وبدوره أكد وكيل الوزارة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي، ومدير عام الإدارة العامة لصحة الأسرة الدكتور محمد راجمنار، على أهمية العمل التكاملي لإنجاح مهام التحصين .. مشيرين إلى أن الغاية من الورشة هو تقييم ما أنجز والتخطيط للقادم وتجاوز المعوقات.
فيما أشاد مديري مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور محمود طاهر، واليونيسيف الدكتور شفيق الرحمن، بالجهود المحققة في مجال التحصين ببرامجه المختلفة والتي بذلتها وزارة الصحة وكوادرها في مختلف البرامج الصحية وفي مقدمتها برنامج التحصين.