استهجن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، من قيام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، بإصدار أحكام غير قانونية بالحبس لمدد متفاوتة، بحق عدد من الاعلاميين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
واوضح معمر الإرياني ، أن المليشيا الحوثية التي قادت انقلابا على الدولة، واجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وفجرت حربا للعام التاسع على التوالي، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وكبدت الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ودمرت البنية التحتية، ومارست سياسات الافقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، واعادت اليمن عقودا للوراء، واضرت بسمعة البلاد وعلاقاته بجيرانه، تحاكم صحفيين ونشطاء بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي تواصل اعتقال (مصطفى المومري، احمد حجر، احمد علاو، عيسى العذري، حمود المصباحي) منذ اربعة اشه، بعد أن اختطفتهم من منازلهم، ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، واخضعتهم لمحاكمة هزلية بمحكمة غير قانونية، واصدرت بحقهم أحكام متفاوتة بالسجن ومصادرة صفحاتهم، على خلفية انتقاداتهم لفسادها وممارساتها الاجرامية.
واستغرب الارياني حالة الصمت الدولي ازاء جرائم الاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق السياسيين والاعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات ارهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق على الارض، والتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح من هذه الممارسات الاجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لاطلاق كافة المختطفين من صحفيين واعلاميين ونشطاء في معتقلاتها فورا دون قيد أو شرط، والتوقف عن استخدام القضاء اداة للقمع والإرهاب السياسي.