قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن إنجاز تقدم حقيقي في ملف الأسرى والمختطفين على قاعدة “الكل مقابل الكل” التي نص عليها اتفاق استوكهولم، اختبار حقيقي لجدية مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران في المضي نحو التهدئة واحلال السلام.
واوضح معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل للعام الثامن على التوالي، اعتقال الآلاف من السياسيين والاعلاميين والصحفيين والمدنيين المناهضين لانقلابها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم ومقار اعمالهم والشوارع ونقاط التفتيش، واخفتهم قسريا ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، رافضة استبدالهم بعناصرها الذين وقعوا أسرى في جبهات القتال.
وأشار الارياني الى أنه ورغم التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في هذا الملف، بقبولها مبادلة الأسرى والمختطفين المدنيين بعناصر المليشيا الحوثية الذين تم اسرهم في مختلف جبهات القتال، إلا أن المليشيا استمرت في المماطلة واختلاق الذرائع والمبررات لافشال جولات الحوار، واعاقة اي تقدم في هذا الملف الإنساني، دون اكتراث حتى لأوضاع اسراهم، ولا لمناشدات عائلاتهم.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن السيد هانس غروندبرغ، ومكتبه، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لانجاز تبادل كامل للاسرى والمختطفين دون قيد أو شرط، ووضع حد لمأساتهم ولم شملهم باسرهم وعائلاتهم، وإدخال الفرحة في نفوسهم بعد سنوات من الالم والمعاناة.
داعيا في هذا السياق إلى استغلال قدوم شهر رمضان المبارك، للتسريع بخطوات التبادل، ووقف تلاعب المليشيا بالملف، واستخدامه اداة للضغط والابتزاز والمساومة.