ناقش وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد الامم المتحدة برئاسة مندوب الامم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، جملة من القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وناقش الاجتماع الوضع الكارثي الناتج عن زراعة مليشيا الحوثي للألغام، ووضع الناقلة النفطية صافر والاثار المترتبة على تعنت المليشيا في منع صيانتها، وكذلك معاناة الأسرى في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
واطلع وزير الدفاع، الوفد الأممي على الوضع الامني والعسكري في ظل تحشيد مليشيا الحوثي الإرهابية المستمر لمختلف جبهات القتال واستهداف مواقع الجيش في أكثر من جبهة، ومواصلة عمليات تهريب الاسلحة والخبراء الإيرانيين لدعم المليشيات، بالتوازي مع تنفيذ منظمتي القاعدة وداعش الإرهابيتين عدد من الاعمال الإرهابية لإقلاق الأمن في المحافظات المحررة في تخادم وتعاون مفضوح للجميع.
وقال وزير الدفاع “ان مليشيات الحوثي الإرهابية تقوم بزراعة الالغام بطريقة عشوائية وبأعداد مهولة سيعاني منها اليمن لعقود قادمة، في الوقت الذي تلتزم فيه القوات المسلحة بالأعراف والمواثيق الدولية والانسانية مع مراعاة عدم استخدام الالغام وزراعتها لما لها من اثار مدمرة على الانسان والأرض”..مؤكداً تدمير المركز الوطني للتعامل مع الالغام لمئات الالاف من الالغام المنتزعة بتعاون ودعم من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مشروع “مسام”.
واكد الفريق الداعري ان تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية وعدم سماحها للفريق الأممي بصيانة خزان “صافر” الذي يهدد اليمن والمنطقة، يعبر بوضوح عن الوجه الحقيقي للمليشيات التي نواجهها والتي لا تضع للشعب والإنسان اي اعتبار، في الوقت الذي قدمت الشرعية الكثير من التنازلات لإيجاد حل لهذه الكارثة.
كما تطرق وزير الدفاع الى معاناة الاسرى والمختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية وما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات وتغييب قسري عن اهاليهم وعلى وجه الخصوص المشمولين بقرار مجلس الأمن وفي مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، داعيا الى تكثيف الضغوط على مليشيا الحوثي للإفراج عنهم.
من جهته عبر غريسلي عن شكره لوزير الدفاع على جهوده في تسهيل عمل المنظمات الإنسانية وحمايتها..مؤكداً الالتزام الكامل بالعمل مع الحكومة ومؤسساتها الشرعية والدفع بعملية التنمية والاستمرار في تقديم الدعم الإنساني.