دشن وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن ، فعاليات الورشة التحليلية للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية ، التي تنظمها اللجنة الوطنية للتصنيف المرحلي المتكامل بدعم من منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة ” الفاو”.
وتهدف الدورة التي تستمر من 4 إلى 19 مارس ، بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات والمكاتب الحكومية والجهاز المركزي للإحصاء ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية ، الى معلومات حول تحليل البيانات والمسوحات الخاصة بحجم انعدام الامن الغذائي وسوء التغذية في 12 محافظة يمنية ، وكيفية الاستفادة من المعلومات التقييمية في عملية صنع القرارات الاستراتيجية.
وأوضح الوزير السقطري ، أهمية هذه الورشة التي تساهم في تنفيذ خطط الاستجابة في الجانب الإنساني التي تعد أساسية في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا من تحديات متعددة أثرت على الأمن الغذائي بشكل كبير نتيجة استمرار الصراع والتغييرات المناخية والأزمة الاقتصادية وغيرها من التحديات .. مؤكداً أهمية التعاون المشترك مع كافة الجهات المعنية في عملية التحليل الحيادي البناء الذي يضع البيانات الحقيقة والموثوقية في موقعها الصحيح للخروج بنتائج حقيقة تسهم للوصول لمرحلة من الاستدامة والديمومة .
من جانبه أوضحت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الدكتورة صفاء معطي ، أن مهمة الجهاز تكمن في توفير قاعدة بيانات يتم على ضوءه عملية التحليل ، حيث إن بيانات المسح للأمن الغذائي هذا العام كانت نتيجة شراكة حقيقة ما بين الوزارات المعنية ، والتي شكلت قاعدة بيانات موثوقة بنسبة 99% ، وتهدف إلى تقييم الوضع الغذائي في البلد .
وقال وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عمر عبدالعزيز “أن الوزارة تستفيد من البيانات التحليلية في توفير المشاريع المستدامة التي تخفف من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد ، وتسهم في الانتقال من مرحلة المساعدات الإنسانية إلى مرحلة الإنتاج والتنمية”.
وأوضح كل من رئيس السكرتارية الفنية للأمن الغذائي الدكتور الخضر عطروش ، و مدير مكتب الفاو بعدن الدكتور وليد صالح ، أن هذه الورشة تأتي بعد سلسلة من الجهود المبذولة في جمع المعلومات والمسح والبيانات المطلوبة حول الأمن الغذائي بالعديد من المحافظات ، حيث تهدف هذه الورشة إلى تدريب الكوادر الوطنية المشاركة في عملية التحليل للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي وبناء نتائج لتوجيه المشاريع للمناطق الأكثر تضررا .