شهدت اللحظات الاخيره ادانات دوليه وعربيه لواقعه اقتحام نقابه الصحفيين في مدينه عدن
فقد أدان الإتحاد الدولي للصحفيين، اليوم، إقتحام مسلحون في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في محافظة عدن.
وطالب بيان صادر عن الإتحاد، الجهات المعنية والسلطات المحلية باتخاذ تدابير عاجلة لضمان إعادة الممتلكات وتمكين الصحفيين من استعادة حقوقهم واستئناف عملهم.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: ” هذا هجوم سافر على الحركة النقابية وحقوق الصحفيين والإعلاميين في البلاد، وإننا نحث السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء “.
كمااعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه مع نقابة الصحفيين اليمنيين ويستنكر بشدة ما قامت به قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في محافظة عدن وتستولي على مقر النقابة .
قامت هذه القوات باقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن وقامت بارهاب العاملين في المقر وممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية وكذلك لفرض اجندات لا علاقة لها بمهنة الصحافة .
واكد ان اقتحام مقر النقابة المملوك لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية بالرغم من وقوف النقابة اليمنية على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتبارها منظمة مهنية هدفها حماية وصون الحريات.
واعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب انه يتضامن بكل قوة مع نقابة الصحفيين اليمنيين ويطالب بإخلاء مقر النقابة على الفور وإعادته اليها ، وتطالب المنظمات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الانسان بإدانة ما تعرضت له نقابة الصحفيين اليمنيين والتضامن مع النقابة اليمنية
وكانت مجموعة من المسلحين تابعة للمجلس الإنتقالي قامت ليل الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023 على إنزال لافتة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين الكائن في مدينة التواهي بمحافظة عدن واستبدالها بلافتة أخرى،
كما فرضوا طوقا مسلحا عليها .
وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الجهات المعنية والسلطات المحلية بحماية مقر النقابة وإبعاد المسلحين من محيط النقابة.وعبرت عن قلقها البالغ إزاء هذه الخطوة وما قد يتبعها من تداعيات على العمل النقابي، مؤكدة أن حماية النقابة ومقراتها هي مسؤولية السلطات بما يحفظ الحقوق ويصونها ويعزز مكانة مؤسسات المجتمع المدني في البلاد.
واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان بأشد العبارات اقتحام مقرها من قبل قوات الحزام الأمني في عدن، محملة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف، داعية إلى سرعة إخلاء المسلحين للمقر دون قيد أو شرط، وإعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن، مع ضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث.
وفيما يلي نص بيان النقابه :
في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه اليمن وبينما كانت نقابة الصحفيين اليمنيين تنأى بنفسها منهجا ووسيلة ورؤى وموقفا عن الصراعات السياسية في البلاد فوجئنا بقيام قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في محافظة عدن ، هذا اليوم الأربعاء ١ مارس ٢٠٢٣ باقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن والإستيلاء عليه وإرهاب الهيئة الإدارية للفرع والعاملين في المقر وممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية لفرض أجندات لاعلاقة لها بمهنة الصحافة ولاتخدم العمل النقابي في البلاد. إن إقتحام مقر النقابة المملوك بموجب القوانين والوثائق للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية، ويدمر بمعاول هدم انجازات الفعاليات النقابية وتماسكها في مشهد معقّد ظلت فيه نقابة الصحفيين تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتباها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منتسبيها.
إن نقابة الصحفيين اليمنيين وعبر كل محطاتها التاريخية ظلت وستظل تؤدي أدورا بالغة الأهمية في تجسيد العمل المدني والحفاظ على تماسك العمل النقابي والإضطلاع بمسؤوليات جسيمة في تعزيز التحولات الديمقراطية وتفعيل أداءات الروافع الاجتماعية في خدمة البلاد وتأصيل حق المعرفة وحرية الرأي التعبير وذلك في تجلٍ واضح لقدرة نقابتنا ووعيها في استلهام احتياجات النهوض والتطور في حياتنا العامة وهو ماجعلها كيانا مهنيا خالصا بعيدا عن الاستقطابات والتجاذبات التي لاتخدم العمل النقابي.
إن نقابة الصحفيين اليمنين إذ تستنكر بأشد العبارات اقتحام مقرها من قبل قوات الحزام الأمني في عدن فإنها تحمّل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف وتطالب بالتالي:
١- سرعة إخلاء المسلحين للمقر دون قيد أو شرط.
٢- إعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن.
٣- ضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث.
إننا في هذا الصدد وإذ نعلن أن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين سيكون في اجتماع مفتوح لمتابعة المستجدات فإننا ندعو جميع أعضاء نقابة الصحفيين اليمنيين إلى التفاعل ورفع الصوت عاليا عبر كل المنابر الإعلامية لإدانة واستنكار هذا التصرف الأرعن، والدفاع عن كل مكتسبات النقابة والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة هذه التحديات والتهديدات التي تمس نقابتنا وتحاول النيل منها.
كما تدعو نقابة الصحفيين اليمنيين ولاسيما اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات والنقابات والجمعيات المعنية بالإعلام والحقوق والحريات إلى الوقوف بجانب نقابة الصحفيين اليمنيين في هذا الظرف الصعب، والتضامن معها، والضغط بكل الوسائل لتحقيق مطالبها.
إن نقابتنا نقابة الصحفيين اليمنيين ستظل حرة وقوية ومتماسكة ولن ينال منها الباحثون عن أجندات سياسية لاعلاقة لها بالعمل النقابي والصحفي، لكنها في نفس الوقت تستشعر الأخطار المحدقة وتحتاج إلى موقف جاد، وإلى استنفار كل منظمات العمل المدني في الداخل والخارج فالحقوق لاتصان إلا بالتحرك الشجاع لإيقاف هذه الانتهاكات السافرة.
صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين