استعرض وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، اليوم، مع مديرة دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا آن جيجان، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الفرنسية، مستجدات الاوضاع السياسية على الساحة اليمنية، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وتحدث الوزير الارياني عن موقف الحكومة الشرعية الثابت والدائم من مسألة تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، ودعم الحكومة لكافة الجهود الاقليمية والدولية الرامية الى انهاء الحرب والوصول الى تسوية سياسية شاملة..مشيراً الى التعنت المستمر من قبل الميليشيات الانقلابية الحوثية ورفضها لكافة مبادرات السلام ومحاولاتها الدائمة لفرض شروط غير منطقية ولا تخدم عملية بناء السلام.
واستعرض الارياني، ممارسات الميليشيات الانقلابية الحوثية ومحاولاتها المستمرة لخلق ازمة اقتصادية في مناطق الحكومة الشرعية من خلال استهداف موانئ تصدير النفط، الامر الذي يهدد باستمرار ومفاقمة الازمة الانسانية التي تعد الاسوأ عالمياً حسب تقارير الأمم المتحدة..معرباً عن تقديره للدعم المقدم من جمهورية فرنسا لتمويل خطة الاستجابة الانسانية خلال مؤتمر المانحين الذي عقد، امس الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية.
وجدد الوزير الارياني التأكيد على موقف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من مسألة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية على كافة ابناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية، والتعاطي الايجابي مع كافة الجهود والمبادرات الهادفة الى تحسين الاوضاع الانسانية ودعم جهود المنظمات الدولية العاملة في هذا الشأن.
وثمن الوزير الإرياني، جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمهم المتواصل للشعب اليمني وحكومته الشرعية في مختلف المجالات، واخرها الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني بمليار دولار، والذي ساهم في التخفيف من المعاناة بعد توقف تصدير النفط جراء استهداف مليشيا الحوثي الارهابية للمنشآت والموانئ النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة، والذي كبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة تقدير بملايين الدولارات، وحرم الحكومة من أحد اهم الموارد المالية التي كانت توجه لدفع مرتبات موظفي الدولة وتحسين الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية للمواطنين، في محاولة حوثية لفرض حصار اقتصادي، يدفع ثمنه اليمنيين.
وتطرق الارياني الى الدور الذي تلعبه ايران في تأجيج الصراعات في المنطقة ودعمها المستمر للمليشيات الانقلابية الحوثية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير..مستغرباً صمت المجتمع الدولي عن السلاح الايراني المهرب لليمن طيلة السنوات الماضية، على عكس الموقف الذي اتخذ بعد استخدام نفس السلاح الايراني في اوكرانيا.
من جانبها اكدت آن جيجان، موقف فرنسا الثابت والداعم لكافة جهود السلام، ودعمها للحكومة الشرعية والحفاظ على اليمن وامنه واستقراره..متمنية تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يحقق للشعب اليمني تطلعاته في مستقبل افضل يتجاوز آثار الحرب والصراع.
حضر اللقاء سفير اليمن لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين، والمستشار بالسفارة خليل الحبيشي.