ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف والفريق المساعد له، الاوضاع الانسانية بالمحافظة في ظل تزايد أعداد النازحين والذي يقابله زيادة في الاحتياجات وضعف الاستجابة لها جراء نقص التمويل لدى شركاء العمل الانساني وضعف موارد وقدرات السلطة المحلية.
وتطرق اللقاء إلى الانعكاسات والاثار السلبية على الوضع الانساني في المحافظة، جراء استمرار مليشيا الحوثي التصعيد في الجبهات والتحشيد وتجنيد الاطفال، وارسال الخلايا التخريبية والتخادم مع القاعدة وتوسعها في زراعة الالغام عشوائيا لاستهداف المدنيين، واستهداف مواني تصدير النفط، وتهديدها الملاحة الدولة.
وخلال اللقاء استعرض الوكيل مفتاح الازمة الانسانية في المحافظة والنتائج الكارثية لنقلاب ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وتوسيع حربها العبثية التنكيلية والشعواء على المواطنين في المحافظات والقرى، واجبار الاسر على النزوح القسري هربا من بطشها .. مشيراً إلى أن محافظة مأرب إستقبلت اكثر من 2ر2 مليون نازح حتى الان رغم ضعف البنى التحتية وضعف الخدمات العامة لا تلبي احتياجات نصف مليون نسمة هم سكان المحافظة حينها.
وتطرق الوكيل مفتاح إلى جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات التي خلفتها موجات النزوح الكبيرة بالاستخدام الامثل لمواردها وامكاناتها المحدودة خاصة ما يتعلق بالامن والحماية والبنى التحتية والتخطيط والاسكان والنظافة وحماية البيئة، وخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وانشاء جامعة للتعليم العالي ورفع مستوى اداء مؤسسات الدولة وتوفير خدمات لم تكن متوفرة من قبل للمواطنين ودور شركاء العمل الانساني في مساعدة السلطة المحلية في تجاوز كثير من التحديات من خلال تدخلاتهم الانسانية التي تراجعت بسبب نقص التمويل.
من جانبه اوضح السفير الهولندي الى ان زيارته الى المحافظة التي تأتي قبل انعقاد مؤتمر المانحين للاطلاع على الوضع الانساني وحجم الاحتياجات، خاصة ان بلاده تعتد واحدة من المانحين الرئيسيين لليمن، والاطلاع على جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات الانسانية ودور المنظمات الاممية والدولية في مساندة السلطة المحلية لتلبية الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة كون محافظة مأرب تعتبر اكبر تجمع للنازحين في اليمن مع استمرارية النزوح اليها.
وأشار إلى اهتمامه بالتعرف على خطر الالغام التي تنشرها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي على المدنيين والوضع الانساني، وانعكاسات التصعيد العسكري للمليشيا على الجبهات واستهداف موانئ تصدير النفط وعدم التزامها بتنفيذ بنود الهدنة ورفضها التمديد، على الوضع الانساني بالمحافظة للنازحين والمجتمع المضيف، لافتاً إلى أنهم يشاهدون ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاكات وتصعيد تؤكد عدم جديتهم في صناعة السلام وانه كان في العاصمة صنعاء ووصل الى طريق مسدود مع قيادات المليشيا لاقناعهم بالتجاوب مع الجهود الاممية والدولية لانهاء الحرب وصناعة السلام.
واشاد السفير بنجاح السلطة المحلية في استيعاب الاعداد الكبيرة للنازحين ومواجهة التحديات والاحتياجات، والنجاح ايضا في دمج النازحين مع المجتمع المضيف، والتعايش بسلام وتعاون.
ضر اللقاء عدد من مدراء العموم بالمحافظة.