الغد اليمني / خاص :
لعل ابرز اثار زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية ليس بداية انطلاق خارطة سياسية للشرق الأوسط فقط ولكن هذه الهزة الاجتماعية التي احدثتها طلة ابنته الحسناء ايفانكا.
فقد انشغل المجتمع السعودي بابنة الرئيس الى درجة لم يعر اي نقاش الاتفاقات المهولة التي تم توقيعها
ولا الخطوات السياسية التي تستهدف المنطقة العربية كلها والخليج بالذات.
ايفانكا التي اجتاحت صحراء الرياض بشعرها الاشقر المتطاير وفستان انيق يظهر الحشمة والجمال يبدو ان طلتها قد احدثت ثورة اجتماعية كان المجتمع السعودي ينتظر شرارتها.
فهي كسرت حاجز ان كل النساء لابد ان يرتدين الحجاب
وكلهن يبقين في زاوية مهملة وليس بجانب الكروش الرجالية المتصدرين للصور والاحتفالات في السعودية.
جاءت السيدة الممشوقة القوام تطيح بالمسلمات
ويتسابق القوم على إعطائها الصدارة.
صافحها الملك وجلس لصيق لها ولي العهد وتهامس معها كبار المسئولين بوقار واحترام كما هي تقاليد العالم في اوروبا وغيرها وابتعدوا عن حذر الصحراء والخشية من رجال الهيئة ومتشددي الدين.
واحتلت صورها وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي في المملكة والخليج.
وحرصت السعودية على ان تظهر العديد من النساء السعوديات في هذه الزيارة ضمن المستقبلين ومنظمات لمعرض فنون تشكيلية ومنسقات حملة التواصل الاجتماعي في تويتر.
وظهرن كشابات سعوديات جميلات ويتقن لغات أجنبية ودرسن في الغرب.
أرادت السعوديه ان تقول ان المرأة السعودية متطورة وحصلت على فرصتها.
لكن ذلك ليس كافيا فصورة السعودية لدى العالم انها مملكة تضطهد النساء، ولابد من إكمال خطوات الحقوق الكاملة للنساء خاصة الحقوق السياسية والمدنية وليس فقط السماح لهن بقيادة السيارة، فهن يردن حقوقهن كاملة والآن.
عاصفة ايفانكا ترامب لا تتوقف بمجرد مرورها بشعرها المتطاير في الرياض العاصمة الصحراوية المعادية للنساء
فعاصفة ايفانكا تتجاوز التواصل الاجتماعي إلى ثورة قادمه ستعطي النساء في السعودية ما عجزن عن تحقيقه في عقود.