عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، تدارس فيه الإجراءات العملية للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على موانئ تصدير النفط، ومتطلبات الردع لمواجهة هذا الإرهاب المنظم العابر لليمن وما يمثله من خطر على الأمن الإقليمي والدولي.
ووافق المجلس بناءا على النقاشات والخطط المقدمة من الوزارات المعنية، على عدد من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة هذا التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير على طريق استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين على امتداد الوطن، والحفاظ على سلامة الملاحة الدولية والتجارة العالمية..
واكد على التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وبالمقدمة الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، لتنفيذ هذه القرارات في اطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.
وشدد مجلس الوزراء، على ان الحكومة وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لن تتهاون إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل هذه المليشيا الاجرامية.. مشيرا الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية تكتب نهايتها في اصرارها على قتل اليمنيين جوعا وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية.
وأعتبر المجلس الاعتداء على موانئ ومنشآت النفط اعلان حرب مفتوحة من المليشيا الحوثية الإرهابية وداعميها في طهران، التي لم تتوقف اثارها على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة المواطنين، بل تطال جهود السلام وامن واستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية..
واشار ا الى ان استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد مليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال والذي ساهم إضافة الى كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعرض الامن الإقليمي والدولي للخطر.
وأكد ان مليشيا الحوثي التي سفكت الدماء وهجرت المواطنين الابرياء هي عدوة للإنسانية جمعاء ، وعلى العالم ان يعي ذلك ويتوحد ولا يتساهل لحظة واحدة مع هذه الجماعة الإرهابية التي تثبت يوميا ارتهانها وعملها كوكيل للنظام الإيراني من اجل زعزعة امن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم..
وشدد على ان أية قضية جانبية مهما كانت اهميتها، لا يجوز ان تشغلنا عن ادامة جهد المعركة الوجودية التي نخوضها ضد الإرهاب الحوثي والمشروع الإيراني.
وأوضح رئيس الوزراء، ان الحكومة ومن خلال نداءاتها المتكررة للمجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، تدرك تماما ان هذه المليشيا لن ترضخ للحل السياسي ولديها تاريخ معروف في نقض الاتفاقات والتمرد عليها والاستهتار بمعاناة اليمنيين.. لافتا الى ان اعتداءاتها الإرهابية المتكررة على المنشآت والاعيان المدنية، تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والاعراف الدولية، واستهتارا سافرا بالتداعيات الانسانية والبيئية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة تدرك أولوياتها ولا يمكن ان تقف مكتوفة اليدين في مواجهة الهجمات الإرهابية للحوثيين ضد المدنيين والمنشآت الاقتصادية، وانها ستواجه بحزم كل ما يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني ومعيشة وحياة المواطنين .. محملا مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها كامل المسؤولية عن العودة لمربع العنف الجديد.. مشددا على ان الحرب لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا، وهذه المعاناة لليمنيين لن تنتهي حتى يتم اقتلاع البنية الإرهابية لهذه المليشيا العنصرية.
وأشار رئيس الوزراء الى إن جميع اليمنيين، قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً ماضون في معركة انهاء الانقلاب ومصمّمون، أكثر من أي وقت مضى، على استعادة الدولة وإعادة بناء بلدهم أفضل مما كان.. مذكرا بممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية من استباحة دماء الناس واموالهم و حرياتهم وحقوقهم، واستباحة دولتهم ومصادرتها لمصلحة جماعة سلالية الغايات، عنصرية الرؤية والممارسة، إرهابية الادوات والأداء، ومعادية لكل ما هو انساني ويمني وعربي لمصلحة ارتهان لنظام ايران الإرهابي.
وقال “لدينا ثقة في تحقيق الانتصار تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ولدينا ثقة في قواتنا المسلحة واجهزة الامن، والمقاومة الوطنية والشعبية المنتشرة في كل شبر، وثقتنا لا تتزعزع بأبناء شعبنا حتى اولئك الذي يعانون من إرهاب وقمع مليشيا الحوثي الإرهابية، ولدينا ثقة في حلفائنا واشقائنا الذين حملوا معانا العبء منذ اليوم الاول بدون كلل أو ملل، ولدينا قبل كل شي ثقتنا الكاملة في المولى عز وجل وفي عدالة قضيتنا وأبناء شعبنا”.