أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ان الشباب اليمني الذي لم تنكسر إرادته رغم الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، والظروف التي يمر بها الوطن، هم الرهان الأول والكبير في تغيير الحاضر وصناعة المستقبل.. مجددا حرص الحكومة على ان يكون للشباب باعتبارهم قوى فاعلة دور في إدارة الدولة والاستفادة من تجارب الدول الناجحة لرسم السياسات العامة لإشراكهم.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليوم مع رئيس وشباب من مبادرة ماب يمن (اصنع مكانا للشباب اليمني)، حيث جرى النقاش حول دور الشباب في دعم الإصلاحات الحكومية، إضافة الى خطط وانشطة وبرامج ومشاريع المبادرة في انطلاقتها الجديدة.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على دور الشباب المحوري في التوعية وإيصال المعلومة الصحيحة للمجتمعات المحلية، بما يحافظ على النسيج الاجتماعي ومكافحة خطاب الكراهية والمناطقية التي تساهم في زيادة الاحتقان.. منوها بما تقوم به مبادرة ماب يمن من نشاط وعمل نوعي وما تشكله من لوحة وطنية للشباب من كل المحافظات اليمنية.. لافتا الى ما يظهره الشباب اليمني من تميز وتألق في اكثر من مكان في العالم وفي مجالات مختلفة متى ما توافرت لهم الظروف الملائمة، وحاجة الحكومة الى دماء جديدة خارج الأطر التقليدية.
واستعرض رئيس الوزراء مسار الإصلاحات التي تنفذها الحكومة وما حققته من نتائج إيجابية حيث حقق الاقتصاد الوطني لأول مرة هذا العام نسبة نمو إيجابي بأكثر من 2 بالمائة، ومتوقع ان يحقق العام القادم 3 بالمائة.. مشيرا الى ان الحكومة حريصة على تخفيف الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة للمواطنين من خلال التسريع بمسار هذه الإصلاحات.
وتحدثت في اللقاء الذي عقد عبر الاتصال المرئي، رئيس مبادرة ماب يمن عبير الأثوري، حيث قدمت الشكر لدولة رئيس الوزراء على هذه اللفتة الطيبة تجاه فئة الشباب.. وقالت ” لنا الفخر كشباب يمنيين ان رئيس حكومتنا شاب واكاديمي ونتطلع منه الى النظر باهتمام الى الشباب باعتبارهم يمثلون الشريحة الأكبر من السكان، ودورنا معكم ان نستثمر طاقات هؤلاء الشباب في البناء والاعمار والتنمية وعدم تركهم فريسة لاستخدامهم كوقود للحرب”.
وتطرقت الأثوري الى اهداف مبادرة ماب يمن في انطلاقتها الجديدة للعمل برؤية مختلفة تركز على الشباب اليمني في الداخل لإعطائهم فرصة اكبر، والعمل بنهج ابتكاري لمعالجة مشاكل الشباب والنهوض بدورهم.