بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي لدى البنك الدولي مارينا ويس، تعزيز صمود البنية التحتية والأمن الغذائي، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي.
واستعرض الدكتور باذيب، ما يعانيه الاقتصاد اليمني من انكماش غير مسبوق خلال السنوات الست الماضية، ومنذ انقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والدولة في عام 2014م، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي والتي بلغت حوالي 60% من السكان، وكانت سببا رئيسيا في تفاقم سوء التغذية الحاد في اليمن .. متطرقا إلى أزمة النازحين، حيث يعيش حوالي 4.3 مليون يمني نازح في مخيمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية والغذاء والدواء .. لافتا إلى امتداد الأزمة الإنسانية لتشمل 80% من السكان الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية .. مشيدا بدعم مجموعة البنك الدولي لليمن في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة الراهنة.
ونوه وزير التخطيط، بالتقدم في ملف اليمن والتنسيق المشترك مع المكتب القطري للبنك الدولي خصوصا خلال الست الأشهر الأخيرة واعتماد عدد من المشاريع في قطاعات الحماية الاجتماعية ورأس المال البشري ومصايد الأسماك .. مشيرا إلى أهمية الاهتمام بقضايا ذات أهمية منها تغير المناخ، حيث تعد اليمن شديدة التأثر بالآثار المرتبطة بتغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات الشديدة وتغيرات أنماط هطول الأمطار والعواصف وارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي يستدعي وجود برنامج مياه قائم بذاته يعالج أزمة المياه في البلاد وبرنامج لتعزيز صمود مشاريع البنية التحتية الحالية والمستقبلية والاستثمار في التكيف مع المناخ والزراعة الذكية مناخيا.
كما أشار إلى تطلع الحكومة للاهتمام ببناء نهج شامل للأمن الغذائي مع مواصلة دعم الصمود في بناء استثمارات طويلة الأجل من شأنها أن تكمل الجهود الإنسانية وتراعي التوسع في الإنتاج المحلي للقمح والمحاصيل المغذية الأخرى .. مؤكدا أهمية قطاع الطاقة وضرورة استكشاف مصادر متجددة أخرى بخلاف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تتناسب مع الإمكانات المتوفرة في اليمن لمصادر الطاقة المتجددة .. حاثا فريق البنك الدولي على زيادة الدعم للعمليات التي تهدف إلى تعزيز كفاءة البنية التحتية للطاقة والتي تساعد في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وزيادة القدرة التنافسية، وخلق فرص العمل، والحد من البطالة والفقر.
ومن جانبها أكدت مارينا، ترحيب البنك الدولي بالشراكة مع اليمن للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الأمن الغذائي ومساعدة اليمن على تجاوز أزمته وتحقيق التعافي الاقتصادي المنشود.