طالبت 3 منظمات حقوقية، المجتمع الدولي، بفتح تحقيق دولي عاجل في وفاة وإصابة عدد من الأطفال اليمنيين بعد تلقيهم جرعة دوائية مهربة ومنتهية الصلاحية، في أحد المستشفيات بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وقالت منظمات سام والمركز الأميركي للعدالة (ACJ) وجسور اليمن، في بيان مشترك، : “يجب على المجتمع الدولي، وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وجميع الهيئات الدولية ذات الصلة فتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات وفاة وإصابة الأطفال المصابين بالسرطان في إحدى المستشفيات الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي بعد إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية”.
كما شدد البيان على أهمية قيام الهيئات الدولية المتخصصة بتشكيل لجنة من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وخبراء صحيين يمنيين مستقلين للتحقيق في الكارثة الطبية التي حدثت في مستشفى الكويت والمراكز الطبية الأخرى، للتحقيق في هذه الجريمة والكشف عن ملابساتها والجهات التي تسببت فيها، حتى يتمكن المجتمع الدولي من اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد.
وأشارت المنظمات إلى أنها لا تثق في أي لجان أو إجراءات قد تتخذها جماعة الحوثيين لتحقيق هذا الأمر، خاصة وأن الجماعة متورطة في هذا الملف منذ عدة أشهر، وبالتالي “لا يمكن القبول بأي معلومات أو نتائج قد تنجم عن تحقيقاتها المبدئية”.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قال أمس الجمعة، إن التقارير تؤكد أن ميليشيا الحوثي وزعت كمية من الأدوية منتهية الصلاحية على المستشفيات بعد التلاعب بتاريخ الانتهاء، مما تسبب في وفاة أكثر من 18 طفلا من مرضى سرطان الدم.
في حين اعترفت وزارة الصحة في حكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها دولياً، بحقن 19 طفلاً بأدوية مهربة منتهية الصلاحية، توفي منهم 10 في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء، فيما لا يزال العشرات في أقسام العناية الفائقة في عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء.