التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم في الرباط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد العلمي، في إطار زيارته الرسمية للمملكة المغربية.
وخلال اللقاء نوه وزير الخارجية بالمواقف المغربية الصادقة في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، والتي توجت خلال الزيارة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية في عدد من القطاعات.
وجرى استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، مشيرا إلى أهمية تكثيف أوجه التعاون بين المؤسسات التشريعية، لتطوير العلاقات الثنائية بينهما و بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واشار الى تطورات الأوضاع في اليمن وما جلبه الانقلاب الحوثي من مآسي وازمات يتجرعها الشعب اليمني حتى يومنا هذا، موضحا الدور الإيراني التخريبي الذي ما زال يعمل على بث روح الكراهية والطائفية والعنصرية، ويسعى إلى زعزعة امن المنطقة عبر ارسال كل أنواع الأسلحة التدميرية إلى مليشياته، التي انسلخت من عروبتها لتصبح مجرد تابع واداة لمشاريعه الدخيلة..مؤكدا أن الشعب اليمني اصبح يعي خطورة هذا المشروع وأن تاريخه وعراقته كفيل بإيقاف المؤامرات الذي تسعى للنيل منه.
من جانبه أشار رئيس مجلس النواب المغربي إلى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين الذي يربطهما التاريخ والمصير المشترك، مؤكدا أن المغرب تقف بكل امكانياتها في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية حتى يعود له امنه واستقراره وازدهاره.
مشيدا بما تحقق خلال الزيارة من نتائج تعكس العلاقات الاخوية الصادقة بين البلدين، واعتبارها منطلقا لتعزيز التعاون في كل المجالات، لافتا إلى أهمية التعاون البرلماني بين البلدين، و داعيا في هذا الصدد رئيس مجلس النواب اليمني إلى زيارة المملكة المغربية لبحث مسارات التعاون المشترك.
كما شدد على موقف المملكة المغربية الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة وامن واستقرار اليمن.
كما بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم مع رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية السيد النعم ميارة، تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، والآليات الكفيلة بدعم المواقف المشتركة في المحافل الدولية والهيئات التي ينتميان إليها، وذلك في إطار زيارته الرسمية الى المغرب.
وخلال اللقاء أكد وزير الخارجية أن العلاقات اليمنية المغربية متجذرة في أعماق التاريخ، ونابعة من حرص القيادة السياسية في كلا البلدين، والتي ترجمت خلال الزيارة من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات، والبرامج التنفيذية.. مؤكدا أن اليمن برغم ما يعانيه جراء الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا، لن يكون الا صمام امان وحجر عثرة امام المشاريع التي تستهدف النيل من امن المنطقة واستقرارها.
واوضح ان الاعيب مليشيا الحوثي ومراوغتها فيما يتعلق برفع الحصار عن المدن اليمنية ودفع المرتبات من إيرادات ميناء الحديدة، واستخدام ذلك كذريعة لرفض الهدنة الأممية، لم تعد تنطلي على الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وأصبح الجميع يعي هذه الأكاذيب، التي عكست الصورة الحقيقية البشعة لهذه المليشيا وسعيها الدؤوب لتحقيق مصالحها ومصالح ممويليها في طهران، على حساب الشعب اليمني، مبديا ثقته بان هذه الممارسات الاجرامية إلى زوال وأن الشعب سيقول كلمته وسينهض لاجتثاث كل من يريد مصادرة مستقبله وكرامته وتطلعه للعيش الكريم والمواطنة المتساوية بعيدا عن دجل الخرافة واكاذيب الكهنوت.
من جانبه عبر رئيس مجلس المستشارين، عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة القائمة بين اليمن والمغرب، وحرصه على تقوية التعاون مع مجلس الشورى اليمني، من خلال تبادل الزيارات والخبرات وتنسيق المواقف والرؤى في المحافل البرلمانية الدولية..مؤكدا وقوف المملكة المغربية مع طموحات وتطلعات الشعب اليمني، في السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا.
حضر اللقاء، سفير اليمن لدى المملكة المغربية عزالدين الاصبحي، و رئيس دائرة مكتب وزير السفير عبدالقادر هادي، و مسؤول الوطن العربي بمكتب وزير الخارجية محمد بعكر.