اكدت وحدة تحليل السياسات بمركز أبعاد للدراسات والبحوث، في دراسة بعنوان «مشاريع متصارعة في جنوب اليمن.. الانفصال والحكم الذاتي والفيدرالية» إلى أن مشروع الانفصال المتدرج الذي يقوده اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن المقال يصطدم بمشاريع أخرى،
واضجت ان اهم هذه المشاريع هي رؤية «حضرموت المستقلة، ورؤية التحالف العربي والخليجي للأمن القومي، ومشروع الدولة الاتحادية التي يقودها الرئيس هادي، ويتمثل في تطبيق مخرجات الحوار الوطني، لإقامة فيدرالية من عدة أقاليم، تكون لها صلاحيات واسعة في اتخاذ القرار الاقتصادي والتنموي للمحافظات.
خلصت الدراسة التي نشرتها جريده «الوطن» السعوديه ، إلى عدة توصيات رئيسية، هي أهمية ترتيب الحراك الجنوبي لأولويات المرحلة، واستعادة الدولة اليمنية، وإسقاط الانقلاب، وتحقيق الأمن القومي للخليج المجاور والداعم لليمنيين ضد التدخلات الإيرانية، والعمل بشكل جدي في تقديم الخدمات لأبناء المحافظات الجنوبية، وتحقيق الدولة الاتحادية،
كما اوصت بدراسة الواقع الجديد وفق رؤية واضحة لإعادة رسم خارطة الاستراتيجية المستقبلية للجنوب، وتكوين رؤية موحدة للتحالف العربي،
واوضحت انه فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، وعمل غرفة عمليات موحدة لتحقيق استراتيجية الأمن القومي لليمن والخليج، إضافة إلى تجنيب المحافظات الجنوبية ملامح الحرب الأهلية، وتشجيع أبناء تلك المحافظات للانخراط في سلك الدولة، بعيداً عن التشكيلات المسلحة.
كما طالبت الدراسة الحكومة الشرعية بتبني استراتيجية تنموية واقتصادية عاجلة للمحافظات الجنوبية، وتفعيل أدوات الدولة في تحقيق الأمن، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والقضاء على فوضى السلاح، وإدماج المجاميع المسلحة تحت إطار الدولة، وأن ذلك لن يتم إلا بتنسيق كامل مع التحالف العربي.