ناشدت اسره الصحفي يحيي الجبيحي المحكوم عليه بالاعدام في اليمن تطالب رفيه المنظمات الدوليه بوقف تنفيذ الحكم واطلاق سراحه كما دعت كافه وسائل الاعلام الي تبني قضيته الحكم الظالم صده وفيما يلي نص المناشده :
مُناشدة إنسانية من أسرة الصحفي -المختطف والمحكوم عليه بالإعدام- يحيى الجُبيحي وولده حمزة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
إلى كافة أرباب الرأي العام من صحفيين وناشطين وحقوقيين.
إلى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمطبوعة.
إلى كافة مديري ورؤساء المنظمات الحقوقية والوكالات والجهات المتخصصة الدولية والإقليمية والمحلية.
إلى كل من يملك ضميراً إنسانياً حياً مناوئً للظلم والإنقياد وراء الباطل.
– ببالغ التقدير نشكر لكم جهودكم الحثيثة التي تبذِلونها في سبيل الدفاع عن الأوطان وعن الحقوق والحريات! وكما تعلمون أن اليمن تعاني في الوقت الراهن من ويلات الحرب والدمار، ومن عشوائية الفكر والإقتتال.. فكان لا بُد لأرباب القلم من الصحفيين أن يمارسوا نشاطهم السلمي الحُر للمُساهمة في إحلال السلام المنشود لهذا الوطن المُوبَوء!
فإننا في هذا اليوم وبينما العالم يحتفل ب (اليوم العالمي للصحافة) نُلفت نظركم إلى التعدي الصارخ الذي يتعرض له الصحفي في بلادنا كونه سلطة مستقلة بذاتها ويجب إحترامها وفقاً لأعراف وقوانين عالمية ودولية، ونُناشدُكم للقيام بدوركم في الدفاع عن الصحفي اليمني المعتقل يحيى عبدالرقيب الجُبيحي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، عضو نقابة الصحفيين العرب، وعضو منظمة الصحفيين الدوليين..
حيث تم إعتقاله في تاريخ 6 سبتمبر 2016 مع نجله “ذي يزن” من قِبل سُلُطات الأمر الواقع وهو في منزله بعد أن قاموا بتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته وترويع أفراد الأسرة من نساءٍ وأطفال، ومصادرة كافة أجهزتهم وأوراقهم الشخصية!!
وللعلم.. فقبل إعتقاله بأسبوعٍ واحد، وتحديداً في تاريخ 31 أغسطس 2016 تم إختطاف نجلهِ الأكبر “حمزة” وهو في طريقه إلى عمله!! ثم بعد قرابة 3 أشهر تم الإفراج عن نجله “ذي يزن” بينما لا يزال الأب ونجله حمزة يقبعون في سجون الأمن السياسي حتى يومنا هذا دون أية مبرر!!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. ففي يوم 12 إبريل من هذا العام تم إصدار حُكم بالإعدام على والدنا الصحفي يحيى الجُبيحي بصورةٍ مفاجئة وصادمة لم نكن نتوقعها لمعرفتنا الجيدة بحقيقة والدنا ومواقفه!! ونحن ندعوكم اليوم إلى الضغط لإلغاء هذا الحكم الذي أتى جراء محاكمة صورية وهزلية وبإجراءات غير سليمة وغير قانونية!!
وبهكذا حُكم.. تمثلت أمامنا صورةً كاملةً وواضحة عن المرحلة المُزرية التي وصلت إليها الإنتهاكات الإنسانية في بلادنا، ناهيكم عن الوضع السيء والحرج الذي يمر به القضاء اليمني في ظل السلطات القائمة عليه!!
لذا.. وبناءً على ثقتنا بكم وبدوركم الفاعل والأساسي في إيصال صوتنا وصوت اليمن إلى العالم شعوباً وحكومات، فإننا نبعث إليكم مُناشدتنا هذه وقلوبنا بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشقاء!!
نُناشدُكم مناشدة “أُم” لم يتسنى لها أن ترى فلذة كبدها منذ أكثر من ثمانية أشهر إلا من وراء القضبان، وهي لا تدري ما الذي ينتظرهُ كشابٍ في مطلع الثلاثينات من عمره وله ذرية صغارٌ ضعفاء!!
ونرجوكم رجاء أسرةٍ ترى عائلها وقد أصابه الكِبر يقبع في السجن بصحةٍ تتدهور شيئاً فشيئاً وفي بيئة غير مهيأة للعيش السليم!!
ولكم أن تتخيلوا قدر التعذيب النفسي الذي يتعرض له والدنا الصحفي المُخضرم يحيى الجُبيحي كونه وبصورة مفاجئة واجه حكماً جائراً وصادماً بالإعدام – لا لشيء إنما لكونه صحفياًـ امتلك قلماً وقارع به الظلم والذل ليقول به الحق، ولم يكن ليخاف فيه لومة لائم!!
ولكم أن تتخيلوا قدر إعتلال صحته في بيئة غير صحية وغير مهيأة للتغذية السليمة كونه يبلغ من العمر 62 عاماً ويعاني من مرض “الربو” منذ فترة طويلة!!
ولكم أن تتخيلوا حجم الكمد الذي ينتاب أسرته، وأسر كافة المعتقلين، والمخفيين قسرياً، ومن يتعرضون للتعذيب داخل السجون، والضائقة المعيشية التي تتعرض لها هذه الأسر بسبب غياب أربائها!!
وعليه.. فإننا ندعوكم لأجل اليمن أرضاً وإنساناً.. ولأجل ألا تكون اليمن بتاريخها العظيم وقضائها القدير هي أول بلد يسبق فيها الحكم الدفاع.. ولأجل حرية الصحافة والصحفيين!!
نأمل منكم جميعاً الوقوف إلى جانب هذه القضية وسرعة التدخل للإفراج عن الصحفي يحيى الجُبيحي وإبنه حمزة.. وعن كافة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً!!
في الأخير لا يسعنا إلا أن نشكر لكم حسن تعاونكم وتضامنكم وتقبلوا خالص التحايا،،،
-أسرة الصحفي يحيى الجبيحي وولده حمزة