روت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قصة شاب يمني هاجر إلى دولة الكيان الإرسرائيلي الغاصب قبل 3 سنوات، وتطوع للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن «إلياهو ضاهري»- 21 عامًا-، هاجر منذ 3 سنوات فقط، على خلفية ما تزعمه الصحيفة من اضطهاد لليهود في اليمن آنذاك، من مدينة عمران القريبة من صنعاء.
وأوضحت أن اليمني ذهب إلى إسرائيل كتلميذ في مدرسة دينية يهودية في مستوطنة «بني باراك»، وخرج للعمل كي يعزز من أوضاعه الاقتصادية التي لم تكن على ما يرام، ثم توقف عن دراسته الدينية من أجل التطوع في الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن «ضاهري» سوف ينهي قريبا مرحلته التدريبية في مسار دمج المتدينين «الحريديم» وسيبدأ في دراسة مهنية بالسنة الثالثة على حساب الجيش، وهو يعيش بمفرده في مدينة بئر سبع، ومنذ 8 شهور فقط نجح في إقناع والديه بالهجرة من اليمن إلى إسرائيل.
ويقول إلياهو: “كان ذلك هو حلمي منذ أن كنت طفلًا، أن أكون مقاتلًا”، مضيفًا: “في مكتب التجنيد أرادوا أن أعمل سائقًا في الجيش الإسرائيلي، لكنني لم أتنازل، وصممت على أن يكون إلحاقي بكتيبة يهودا القتالية التي تضم المتدينين اليهود.. لم يكن ذلك سهلًا في البداية، خاصةً خلال فترة التدريب الأولى، لكنني الآن أشعر بالرضا؛ لأن الخدمة بالجيش غيرت حياتي؛ فأنا اليوم مستقل وأعتمد على نفسي وأشعر أنني جزء من المجتمع الإسرائيلي”.
ويضيف: “لم يتمكن والدي من بيع منزله المكون من 4 طوابق؛ لأنه كان خائفًا من أن يعرف أحد بعزمه على الهجرة؛ لهذا ترك المنزل ببساطة كما هو، بأثاثه وكل ما فيه، حتى سيارته تركها في المرآب كي لا يلفت إليه الأنظار، وهاجر هو وأمي بالملابس التي يرتديانها فقط”.
واستطرد: “في البداية لم أكن أعرف بشكل عام كيف يمكنني الهجرة إلى إسرائيل، فتواصلت حينذاك إلى صديق لي في إسرائيل، رتب لي حجز تذكرة طيران، فسافرت إلى العاصمة الأردنية عمان، وبعد ترتيبات معينة أجرتها السفارة الإسرائيلية هناك، سافرت إلى إسرائيل”.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يزال هناك عم واحد لإلياهو ضاهري في اليمن، والاتصالات معه قليلة للغاية بسبب نقص وسائل الاتصال في اليمن، وفقًا للصحيفة.