تضاربت الانباء حول صحة ماورد من اخبار سابقة عن قصف التحالف لقاعة عزاء في جنوب امانة العاصمة صنعاء بعد ظهر اليوم السبت.
وكانت القاعة الكبرى بمنطقة حدة تكتظ بمقدمين واجب العزاء اقيمت لوزير داخلية الحوثيين اللواء جلال الرويشان في وفاة والده علي الرويشان.
وتواردت انباء تتهم مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بقيامها باستهداف القاعة بواسطة صاروخ اطلق من احد الجبال المحيطة بها، وتسائل عدد من الناشطين حول المنشور الذي كتبه القيادي الحوثي حسن زيد رئيس حزب الحق صباح اليوم وماذا كان يقصد به ” مع فجر اليوم سيحدث حدث عظيم”
واستنكر اخرون ان يقصف التحالف هذا العزاء في حين لم يقصف قاعة عزاء الدكتور عبد الكريم الارياني امين عام حزب المؤتمر اثناء تواجد المخلوع صالح بداخلها , وعدم قصفه لاي تجمعات للمدنيين سواء في ميدان السبعين او غيرها رغم تواجد صالح وقيادات حوثية على رأس تلك التجمعات , وتأكيد ان صالح كان يحتمي دوما بتجمعات للمدينيين واحيانا النساء لمعرفته التامة بعدم قصف الطيران لمثل هذه التجمعات المدنية.
ويرى مراقبون ان التفسير المنطقي هو تفجير صالة العزاء من قبل الحوثيين او المخلوع صالح او كليهما لضرب المسيرة الشعبية التي دعي لها يوم الغد لرفض سياسة التجويع التي يقوم بها الانقلابيون والذي سيكون نجاحها مزلزلا اكثر من قصف التحالف حد ذاته .
مؤكدين ان المستفيد الاول من هذا القصف هو الحوثي وصالح لانه يوقف الغضب الشعبي ويزيد من القمع ويحرض قبائل خولان المحيطة بالعاصمة ضد التحالف العربي والجيش الوطني كون ال الرويشان ينتمون لهذه القبيلة ويشتت من تعاطف الشارع العام مع خبر مقتل الشدادي احد رجال الجيش الوطني والمقاومة يوم امس بالاضافة الى انه يستجلب تعاطف العالم مع هذ المليشيا الانقلابية .
كما تم الاستدلال من مغادرة نجل صالح خالد وكذلك صالح الصماد فاعة العزاء قبل لحظات من قصفها.
وفي اللحظات الاولى للواقعة تبنت داعش عملية تفجير العزاء حيث نشر موقع تابع للتنظيم ان المجاهد ابو حذيفة الصنعاني استشهد في القاعة بعد تفجير حزام ناسف كان يحمله وسط المعزيين, ويشير مراقبون الى ان هذا الحديث صادر عن داعش التي اخترعها الحوثيون وصالح لشن حربهم المزعوم على الشعب اليمني وتنفذ انقلابهم بنجاح، كما حدث في مسجدي بدر والحشحوش.
في المقابل تشير مصادر مقربة من التحالف الى ان التحالف في صدد اصدار بيان نفي لهذه الواقعة .
من جانب اخر تضاربت ايضا الانباء حول اعداد القتلى والجرحى حيث اعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين ان عدد القتلى وصل لاكثر من 140 قتيلا معظمهم من قيادات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وان العدد في تزايد فيما يصل عدد الجرحى الى المئات , واطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة للتبرع بالدم .
فيما اعلنت قناة اليمن اليوم خبر مصرع عبد القادر هلال امين العاصمة الموالي لميليشيات الحوثيين وصالح , وكان هلال قد نقل بعد اصابته في التفجير الى المستشفى السعودي الالماني شمال صنعاء غير انه توفي متأثرا باصابته البليغة .
وتواردت اخبار اخرى عن مقتل وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان واللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط المعين من قبل الحوثيين والقائد الميداني يوسف المداني, والقائم باعمال رئيس جهاز الامن القومي ابو طه , ورجل الاعمال يحيى الحباري والشيخ احمد صالح دويد .
وينشر موقع الغد اليمني عددا من الصور التي وردت من مكان الواقعة ويعتذر عن نشر بعض الصور لبشاعة المناظر التي تحتويها