تصاعدت حدة الاحتجاجات بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، كما توقعت مصادر نقابية أن تشهد العاصمة انتفاضة عمالية كبيرة، تعد لها نقابات العمال والموظفين في العديد من المؤسسات،احتجاجا علي الانتهاكات والممارسات الإقصائية للميليشيات بحق الهيئات الحكومية والعاملين فيها.
وكانت عدة قطاعات حكومية قد نظمت خلال الشهر الماضي، عن البدء بتنفيد اعتصامات واحتجاجات يومية، للتنديد بفساد الميليشيات وانتهاكاتها المستمرة وممارساتها الإقصائية ونهبها للمال العام والخاص، واستيلائها بقوة السلاح على كافة الامتيازات في المؤسسات ومرافق العمل الحكومية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وقالت مصادر إن قائمة نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، ورابطة أسر المعتقلين والمختطفين قسرا، انضمت إليها نقابات عمال وموظفي مستشفى الثورة، ومؤسسة الثورة للطباعة والنشر والإعلام، ونقابات هيئة التدريس في جامعات تعز والحديدة وذمار وإب، وعمران، إضافة إلى نقابات موظفي وعمال وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والنفط والثروة السمكية، ونقابة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، فيما أعلنت نقابتا جامعة عدن وحضرموت تضامنهما الكامل مع كل المحتجين ضد فساد الميليشيات الانقلابية.
كشف عضو المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات الجامعات الحكومية اليمنية، الدكتور هشام ناجي، في تصريح إلى جريده «الوطن» السعوديه، نية عدد من النقابات الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية، رغم التهديدات الكثيرة التي تتلقاها من الميليشيات الانقلابية،
واشار إلى أن الميليشيات تمارس أبشع الانتهاكات بحق هيئة التدريس بجامعة صنعاء، وأن عددا من أكاديميي الجامعة تعرضوا للحبس والمحاكمة غير القانونية، إضافة إلى الضرب، والمضايقات، والشتم، وتلفيق التهم الباطلة، ووصفهم بالعملاء والطابور الخامس، وإرغامهم على التدريس بدون رواتب منذ سبعة أشهر.
وقال ناجي إن جماعة الحوثي عينت رئيسا للجامعة من الموالين لها، وجنّدت طلابا لمضايقة الأساتذة المعارضين لأطماعها، وإن أعضاء هيئة التدريس يتلقون تهديدات دائمة بالفصل وترحيلهم إلى التقاعد واستبدالهم بموالين للميليشيات.
وأصدرت نقابات في عدد من الوزارات بصنعاء، من بينها النقابة العامة للنفط والتعدين والكيماويات، ونقابة موظفي وزارة الثروة السمكية، بيانات تضامنية مع الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، منددة بممارسات ميليشيات الحوثي والمخلوع، واقتحام مسلحيها للهيئة بالقوة وكسر أقفال بعض المكاتب، محذرة من أن أي مساس يطال المؤسسة يعد مساسا بكل حقوق المؤمّن عليهم. وكانت نقابة موظفي الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات قد عقدت أمس، اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات المستجدات التي تعرضت لها الهيئة مؤخراً، وخرج الاجتماع باستمرار الإضراب الشامل عن العمل بالمركز والفروع حتى إشعار آخر، لإنقاذ الهيئة من الانجرار وراء أي تداعيات وتحييد عملها التأميني والنأي بها عن توجهات الميليشيات الانقلابية.